واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز السبت ان السعودية وقطر اوقفتا تسليح المعارضين السوريين بالاسلحة الثقيلة التي يمكن ان ترجح كفة النزاع لمصلحتهم، في غياب دعم كاف من جانب الولايات المتحدة.

وبدون الاسلحة الثقيلة، يستطيع المعارضون الابقاء على الوضع القائم مع الجيش النظامي السوري وربما تمديد الحرب الطاحنة التي اندلعت منذ 19 شهرا وادت الى سقوط 31 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مسؤولون سعوديون وقطريون للصحيفة انهم يأملون في اقناع الولايات المتحدة التي تخشى ان تصل صواريخ محمولة على الكتف واسلحة ثقيلة اخرى الى ايدي ارهابيين، بانه يمكن معالجة المسائل التي تثير مخاوفها.

وصرح مسؤول عربي quot;نبحث عن طرق لتطبيق تدابير لمنع وصول هذا النوع من الاسلحة الى ايد خاطئةquot;. وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية انه quot;يمكن اعطاء المتمردين رشاشات لكن لا يمكن وقف جيش النظام السوري برشاشاتquot;.

وعبر عن تأييده لتسليم المعارضين اسلحة اثقل. لكنه قال quot;نحتاج اولا الى دعم الولايات المتحدة والافضل الامم المتحدةquot;. واشارت نيويورك تايمز الى ان السعودية وقطر تسلمان المعارضين منذ اشهر اموالا واسلحة خفيفة.

اما ادارة الرئيس باراك اوباما التي لا تريد زيادة دعمها للمعارضين في سنة الانتخابات هذه، فتؤمن دعما لوجستيا.

وقال معارضون سوريون مسلحون على الحدود السورية التركية للصحيفة ان المزود الرئيسي للاسلحة القادمة من الرياض هو النائب اللبناني عقاب صقر الذي ينتمي الى التحالف السياسي لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري الحليف الرئيسي للسعودية في لبنان.

وصرح احد قادة المعارضين قال ان اسمه ميسرة ان quot;الكميات ليست كبيرةquot;، موضحا انهم quot;يسلمون اسلحة مرة كل بضعة اسابيعquot;. وتابع ميسرة كما نقلت عنه الصحيفة، ان الحكومة السعودية تميل الى تمويل مجموعات معارضة اقل تدينا بينما تميل قطر اكثر الى الاخوان المسلمين.