باريس: اكد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية الاحد تضامنه quot;الاخويquot; مع الطائفة اليهودية بعد تفكيك خلية اسلاميين متطرفين استهدفوا، على ما يبدو، جميعات يهودية واعرب عن قلقه من quot;الخلطquot; بين الاسلام والتطرف.
واتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبل الاحد ممثلي الطائفة اليهودية، ايضا برئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موساوي ليؤكد له انه quot;لا يمكن الخلط بين مرتكبي الاعمال الاجرامية ومجمل الجالية الاسلامية في بلادناquot;.
وقال هولاند ان quot;مسلمي فرنسا لا يجب ان يعانوا من التطرف الاسلامي، انهم ايضا ضحاياهquot;.
من جانبه قال موساوي ان المجلس quot;يؤكد للجالية اليهودية دعمه وتضامنه الاخوي في وجه كل الاعتداءات التي تستهدف افرادها ومؤسساتهاquot;.
وقال ان quot;في حين يتعرض عناصر شبكات متطرفة (...) الى الاعتقال، يخاطب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ضمير ومسؤولية كل واحد لتفادي اي خلط مع مجمل المسلمين المستائين كثيرا من استغلال اولائك الناس الدينquot;.
من جانبه دعا عميد جامع باريس دليل ابو بكر المنظمات الاسلامية المكلفة quot;التفكير في الحلول التي يمكن ان تساهم في تفادي انتشار النشاطات الارهابية المخالفة لقيم الجمهورية والمبادئ الانسانية في الاسلامquot;.
وبعد ان استذكر الاعتداءات التي ارتكبها محمد مراح في اذار/مارس الماضي (واسفرت عن سقوط ثلاثة عسكرين واربعة يهود، بينهم ثلاثة اطفال) شدد ابو بكر على ان quot;هذه القضية، البعيدة عن ان تكون معزولة واستثنائية، تدل مع الاسف على وجود وتدريب مرشحين جدد الى التطرف والجهادquot; في فرنسا.
وفككت الشرطة الفرنسية السبت مجموعة من 12 شابا فرنسيا من المجرمين الصغار الذين اصبحوا متطرفين اسلاميين، للاشتباه في ارتكابهم اعتداء على متجر يهودي والتخطيط لعمليات اخرى تستهدف الجالية اليهودية.
كذلك دعا رئيس المجلس الاسلامي الى ان لا تكون ممارسة المسلمين ديانتهم quot;مصدرا دائما لجدل ونقاشات يساهم بعضها مع الاسف في تغذية الازدراء ورفض الاخرquot;.
واعرب بوبكر عن هذا القلق في حين فجر احد ابرز قادة اليمين الفرنسي جان فرنسوا كوبي جدلا عندما تحدث في تجمع حزبي عن شاب قال ان quot;مشاغبين افتكوا منه طعامهquot; بدعوى انه quot;لا يجوز الاكل خلال رمضانquot;.
وانتقد اليسار بشدة كوبي الذي يتطلع الى خلافة نيكولا ساركوزي على رئاسة اكبر حزب معارض، الاتحاد من اجل حركة شعبية، واتهمه باستعارة نظريات اليمين المتطرف وقسم من اليمين.
واعتبر فرنسوا باروان، وزير مالية حكومة نيكولا ساركوزي ان quot;تلك العبارات سامة وخطيرةquot; وquot;تضر بالوفاق الجمهوريquot;.
من جانبه اعلن فرنسوا هولاند الاحد انه quot;لن يتسامح، ان يتعرض رجال او نساء في جمهوريتنا، بسبب انتماءاتهم الدينية، الى التهجم بعبارات غير مناسبةquot;.
التعليقات