الفاتيكان: يعلن البابا بنديكتوس السادس عشر في مستهل سنة الايمان اليوم الاحد اربع قديسات وثلاثة قديسين بينهم اول قديسة هندية اميركية وشاب فيليبيني ومبشر فرنسي في مدغشقر، وصفوا بانهم رموز التبشير والالتزام الاجتماعي.
وفيما يشارك 262 اسقفا في سينودوس التبشير الجديد في روما، سيعلن البابا رفع هؤلاء الى مصاف القديسين، فيما تشهد الكنائس في البلدان الغربية تراجع الايمان وتقاعسا في تأدية الواجبات الدينية.
وقد سافر 1500 على الاقل من الحجاج الكنديين الذين ينتمي القسم الاكبر منهم الى اصول اميركية هندية، لحضور حفل اعلان قداسة كاتيري تيكاكويتا التي اعلنها طوباوية البابا يوحنا بولس الثاني في 1980.
ويكرم هنود اميركا كاتيري تيكاكويتا التي عاشت فترة من حياتها في القرن السابع عشر في منطقة تنتمي اليوم الى الولايات المتحدة، ثم قرب مونتريال.
وتنتمي كاتيري الكفيفة من ناحية والدتها الى الهنود الاميركيين الالغونكوين الموجودين في كيبيك واونتاريو ومن ناحية والدها الى الهنود الاميركيين الموهوك الذين يعيشون في اميركا الشمالية.
وبمساع من الآباء اليسوعيين اعتنقت المسيحية وكشفت عن ميول منقطعة النظير الى سلوك طريق القداسة، قبل وفاتها في الرابعة والعشرين من عمرها.
ويحضر خمسة الاف فيليبيني ايضا مراسم اعلان قداسة المبشر بيدرو كالونغسود الذي قتل في السابعة عشرة من عمره في غوام بجزر ماريان، بعدما عمد مع الكاهن اليسوعي دييغو لويس دو سان فيتوريس، فتاة صغيرة تدعى ماتابانغ.
وكان بيدرو كالونغسود قادرا على النجاة بنفسه لكنه فضل البقاء.
والقديس الآخر هو اليسوعي الفرنسي جاك برتيو الذي اعدمه متمردون في 1896 في مدغشقر. فقد رفض هذا المرسل والمربي التخلي عن ايمانه الكاثوليكي، فبات اول قديس من مدغشقر والمحيط الهندي.
وقد امضى 21 عاما في مدغشقر في اطار من الحروب الاستعمارية والتوتر حول العلمانية في فرنسا.
وستتمثل الحكومة الاشتراكية الفرنسية بوزير الداخلية المسؤول عن شؤون الاديان مانويل فالس.
والوجه الشهير الاخر من اميركا الشمالية هو الفرنسيسكانية الالمانية الاصل ماريا آنا كوبي (1838-1918) المعروفة quot;بالام ماريان المولوكيةquot;، بسبب حياتها التي كرستها لخدمة مرضى الجذام الذين عاشت معهم في جزيرة ودافعت عن حقوقهم.
وسترفع ايضا الى مصاف القديسين سيدة المانية تتحدر من بافاريا مثل البابا بنديكتوس السادس عشر وهي ماريا شيفير التي توفيت في 1925.
فقد اصيبت بحروق بالغة لدى وقوعها في وعاء للغسيل مليء بماء مغلي، وامضت حياتها في سريرها حيث عاشت نوعا من انواع الشهادة واضطلعت بدور تبشيري مع الفلاحين فكانت تخيط الثياب وتصف كتابة رؤاها السماوية.
وقرر بنديكتوس السادس عشر تكريم الكاهن جيوفاني باتيستا بيامرتا احد المدافعين عن الكاثوليكية الاجتماعية الايطالية والذي كرس في اواخر القرن التاسع عشر حياته لمساعدة شبان الثورة الصناعية وانشأ معهدا للحرفيين هو quot;انستيتوتو ارتيجيانيلليquot; ورهبانية العائلة المقدسة في الناصرة المنتشرة في كل انحاء العالم اليوم.
واخيرا عملت الاخت الاسبانية ماريا دل كارمن مؤسسة رهبانية اخوات الحبل بلا دنس، في الفترة نفسها على تحسين تعليم النساء الفقيرات والدفاع عن ظروفهن الاجتماعية وتشجيعهن على تعليم اطفالهن.
وبذلك يرتفع الى 44 عدد القديسين الذين اعلنهم البابا بنديكتوس السادس عشر منذ بداية حبريته في 2005.
التعليقات