تظاهر كويتيون أمس بقيادة الإخوان المسلمين حاملين أخطر هتافات قيلت حتى الآن، منذ اندلاع حركة التظاهرات في الكويت. وقد ترأس أمير الكويت اجتماعًا مع الأسرة الحاكمة، وهو أول اجتماع يعقد منذ ست سنوات، وخاطب الحاضرين قائلا quot;سأطبق عليكم القانون قبل الشعبquot;.


الكويت: توفرت لدى quot;إيلافquot; معلومات دقيقة عن الاجتماع الذي ترأسه أمير الكويت أمس مع الأسرة الحاكمة، وهو أول اجتماع يعقد منذ ست سنوات، إذ قال مصدر رفيع المستوى حضر الاجتماع لـquot;إيلافquot; إنه كان إيجابيًا ومفيدًا، طرحت فيه كافة القضايا بصراحة وحدّة، ثم تجمع الحضور حول الأمير مبايعين ومؤيدين له بطريقة اتسمت بعواطف جياشة.

عتب الأمير

بدأ الاجتماع بمجموعة ضمت من تجاوز عمرهم الثلاثين عامًا، ثم انضم إليها آخرون دون الثلاثين عاما. وبعد ذلك، عقد اجتماع ضم قلة محدودة من الكبار برئاسة أمير البلاد. وفي هذا الاجتماع تحدث الأمير عن الطعنات التي تلقاها من أقرب المقربين إليه، بمن فيهم ابنه ناصر وبعض أبناء أخوته، وتمت مواجهة الشيخ أحمد فهد الأحمد (الذي يملك جريدتين وقناة فضائية) ببعض مواقفه.

كما تم لوم الشيخ عبدالله سالم عبدالله الأحمد على تغريداته في تويتر، وما تسبب من إزعاجات للأمير.

إضافة إلى ذلك، تحدث الشيخ صباح الناصر عن تهميش بعض أجنحة الأسرة. وتم استشارة كل من الشيخ أحمد صباح السالم، شقيق نائب رئيس الوزراء الحالي، والشيخ محمد صباح السالم الوزير السابق. ولم يحضر الاجتماع فهد سالم العلي الذي كان يبث مباشرًا من قناته.

الاخوان خرقوا الاتفاق

في الاجتماع كسر الشيخ نواف الأحمد ولي العهد صمته ولم يترك أحدًا إلا وهاجمه. وقال: quot;عندما تصل درجة التطاول والهجوم إلى مستوى الامير، لا بد أن يتوقف هؤلاء المتطاولون وألا نتركهم يتمادوا في هذا التطاول على أمير البلادquot;.

من جهته، قال الشيخ صباح إن quot;أسوأ ما يحز في النفس أن أطعن من الخلف وأعرف من فعل ذلكquot;.

من ناحية أخرى، كانت ميليشيات الإخوان المسلمين تنشر صور المتظاهرين الجرحى أولًا بأول، مخترقين اتفاقًا مع السلطة للتهدئة وامتصاص غضب الشارع، ساعين إلى تحدي النظام من خلال تواجدهم على أرض الواقع. وفضلًا عن ذلك، غير النائب السلفي وليد الطبطبائي موقفه من معارض للتظاهرة إلى محرض لها.

الجيش متأهب

وأشار المصدر رفيع المستوى لـquot;إيلافquot; إلى أن الأمير صباح الأحمد مصمم على اجراء الانتخابات، ويعتبرها لعبة تحدٍ. فقد خاطب الحضور من الأسرة الحاكمة قائلًا: quot;سأطبق عليكم القانون قبل الشعبquot;.

أضاف المصدر أنه تم في اجتماع الأمس أيضا طرح استخدام خيارات متاحة أمام الحكومة، إذ تتجه إلى فرض الاحكام العرفية أو تعليق العمل بالدستور أو كليهما، خصوصًا أن قوات الجيش متأهبة على أسوار المدينة، وأن قوات من الحرس الوطني قوامها 700 عنصر تساندهم آليات الإطفاء والمعدات الطبية متجهة إلى مجلس الامة.

كما تمخّض الاجتماع عن تحويل الخطوط الجويّة الكويتيّة إلى شركة مساهمة، وإنشاء لجنة وطنية للانتخابات مكونة من سبعة قضاة. في المقابل تتحسب المعارضة التي تتقدمها جبهة الإخوان المسلمين لهذا الأمر.