الفاتيكان: ندد البابا بنديكتوس السادس عشر في حديثه الجمعة الى المشاركين في الجمعية العمومية للانتربول، quot;بشبكة غامضة من التواطؤات السياسيةquot; يستفيد منها الارهاب الدولي وعمليات المتاجرة بالاعضاء والادوية quot;التي تقتل بدلا من ان تشفيquot;.

ولدى استقباله وفودا من الانتربول في الفاتيكان، انتقد البابا الذي تحدث بالفرنسية quot;هذه الجرائم التي تحطم القيود الاخلاقية التي بنتها الحضارة تدريجيا وتطرح شكلا جديدا للبربريةquot;.

واضاف البابا ان الارهاب quot;الذي ينطلق من استراتيجية هدامة معروفة لدى بعض المنظمات المتطرفة ... تحول الى شبكة غامضة من التواطؤات السياسية، عبر استخدام وسائل تقنية متطورة وموارد مالية كبيرة واعداد مشاريع واسعة النطاقquot;.

وتحدث البابا عن العنف الاجرامي quot;المسؤول كل سنة عن القسم الاكبر من الوفيات جراء الموت العنيف في العالمquot;، منتقدا quot;الاتجار بالبشر الذي يعد شكلا حديثا من اشكال العبوديةquot;. وانتقد ايضا quot;الاتجار بالمخدرات والاسلحة والبضائع المزورة حتى الاتجار بالادوية التي يستهلك الفقراء القسم الاكبر منها، وهي ادوية تقتل بدلا من ان تشفيquot;.

وقال البابا quot;يزداد النفور من هذه التجارة غير المشروعة عندما تشمل الاعضاء البشرية للضحايا الابرياء. فهي تواجه مآسي وانتهاكات كنا نتمنى لو تخطيناها الى الابد منذ مآسي القرن العشرينquot;، ملمحا بذلك الى النازية.

وشدد البابا على القول باللغة الاسبانية ان الرد quot;لا يجب ان يقتصر فقط على القوى الامنية، بل يتطلب ايضا مشاركة كل الهيئات التي تؤثر على هذه الظاهرةquot; وليس فقط quot;المؤسسات والمنظمات الدوليةquot;.

واوصى البابا quot;باشراك المجتمع: العائلات والمراكز التربوية -مدارس ومؤسسات رهبانية- ووسائل التواصل الاجتماعي وجميع المواطنينquot;.

ويضم الانتربول، اكبر منظمة للشرطة في العالم، الذي عقد جمعيته العمومية في روما، 190 بلدا عضوا، ومنها الفاتيكان منذ 2008.