برلين: أعد نواب من المعارضة معظمهم من النساء في البرلمان الألماني، مشروع قانون بديل يطالب بختان الأطفال الذكور بعد سن الرابعة عشر.

أكدت كل من مارلين روبرتش نائبة برلمانية عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وديانا غولزه النائبة عن حزب اليسار، وكاتجا دورنر النائبة عن حزب الخضر، على ضرورة ختان الذكور بعد اتمامهم سن الرابعة عشر، موضحين أنهن أعددن مشروع قانون بديل يطالب بهذا الأمر.

وذكر مشروع القانون أنه لابد أن تتم عملية الختان بشكل طبي تحت إشراف طبيب، أو جراح أطفال متخصص، وتبنت النائبات اللاتي أخرجن هذا المشروع رأيا لهن يقضي بضرورة أن يتم إجراء هذه quot;العملية الجراحية الكبيرةquot; بموجب موافقة الطفل نفسه، ومن ثم يتعين الانتظار حتى يبلغ سن الخامسة عشر ليقرر هو مصيره في هذا الأمر، لافتين أنهن سيقمن خلال الاسبوع الحالي بتقديم مشروع القانون المذكور إلى المجلس الفيدرالي.

يشار أن محكمة ولاية quot;كولنquot; الألمانية اعتبرت في قرار لها في شهر أيار/مايو الماضي أن ختان الذكور يدخل ضمن جرائم quot;الإيذاء الجسدي البالغquot;، ومن ثم قامت بتجريمه، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة واسعة من الجدل

كما قرر القضاء الألماني فرض عقوبة على من يقوم بالختان، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الجاليتين الإسلامية واليهودية في ألمانيا التي يقوم أتباعها بختان مواليدهم الذكور، ويعتبرونه أساسيا في ممارساتهم لحريتهم الدينية.

وكان مجلس الأخلاقيات الألمانى، وهو مجلس مستقل يقدم المشورة للحكومة فى المسائل الأخلاقية والمجتمعية وتأثيرها على المواطن، أعلن السماح بإجراء عمليات الختان للذكور لأسباب دينية، ولكن تحت إشراف طبى وبعد التخدير اللازم، وكذلك بعد توضيح المخاطر الممكنة من مثل هذه العملية للأبوين، والحصول على موافقتهما، مع الاحتفاظ بحق الاعتراض للصبى الذى ستجرى له العملية. وقد اعترضت رابطة أطباء الأطفال على رأى مجلس الأخلاقيات، ووصفته بالفضيحة.