هتف متظاهرون مصريوناليوم الاثنينضد الشرطة وضباطها والرئيس مرسي، في احتجاجات ضخمة نظمت في ميدان التحرير في ذكرى احداث محمد محمود التي خلفت 45 قتيلاً.


مصر: اندلعت اشتباكات بين متظاهرين والشرطة المصرية في شارع محمد محمود بالقرب من ميدان التحرير بينما كان ناشطون يحيون الذكرى الاولى لاشتباكات شارع محمد محمود التي خلفت 45 قتيلا قبل عام، حسب ما قال شهود عيان لوكالة فرانس برس الاثنين.

وقال شهود عيان لفرانس برس ان الاشتباكات بدات حين شرع عشرات المتظاهرين في هدم جدار عازل في شارع يوسف الجندي القريب من وزارة الداخلية المصرية. وقال محمود التابعي quot;حاولنا هدم الجدار فردت الشرطة علينا بالغازات المسيلة للدموع فالقينا عليهم الحجارةquot; مضيفا quot;ان الشرطة تطلق النار في الهواء والقناصة انتشروا فوق البيوتquot;.

واضاف شاهد اخر quot;هناك شخص اصيب برصاصة مطاطية في عينهquot;.

وتشهد المنطقة حالات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين.

وقالت وكالة الانباء الرسمية ان ضابطا وثلاثة مجندين اصيبوا في الاشتباكات بالإضافة إلى إصابة ثلاثة من المتظاهرين جراء رشقهم بالحجارة من جانب قوات الشرطة.

واقام متظاهرون مستشفيات ميدانية بالقرب من ميدان التحرير لاسعاف المصابين.

ونظم نشطاء مصريون الاثنين مسيرة الى ميدان التحرير بمناسبة مرور عام على احداث محمد محمود التي خلفت 45 قتيلا، واضعين مزيدا من الضغوط على الرئيس المصري محمد مرسي لمساءلة الشرطة المصرية في الفترة التي سبقت توليه الحكم.

وانضم نحو 50 حزبا سياسيا وحركة سياسية للمسيرات، تعبيرا عن غضبهم من عدم مساءلة احد من قيادات ضباط الشرطة في احداث القتل في شارع محمد محمود.

ووصل النشطاء الي الشارع الضيق الذي يربط ميدان التحرير بوزارة الداخلية المصرية مرددين هتافات مناوئة للشرطة وضباطها والرئيس مرسي.

وحمل الكثيرون لافتات علقت عليها صور ضحايا الاحداث. وبدأ نشطاء في رسم المزيد من رسومات الجرافيتي على حائط الشارع الذي يصر انصار الثورة في مصر على تسميته quot;شارع عيون الحريةquot;.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في بيان quot;ان تحقيق العدالة لضحايا تظاهرات محمد محمود، والتي سميت باسم الشارع بعد بداية الاحداث، تعد اختبارا حقيقيا لالتزام الرئيس المصري محمد مرسي بمساءلة الشرطة المصرية وتحقيق اصلاح كامل لقطاع الامنquot;.

وينظم النشطاء المصريون سلسلة من الفعاليات عبر الاسبوع في ذكرى اشتباكات العام الماضي التي استمرت خمسة ايام، من ضمنها مسيرة الاثنين في التحرير.

واصيب اكثر من ثلاثة الاف متظاهر في الاشتباكات، كثير منهم باصابات مباشرة في العين.

وقال نديم حوري، نائب مدير قسم الشرق الاوسط في منظمة هيومان رايتس ووتش، quot;منذ كانون الثاني/يناير 2011، لا تزال الشرطة تهرب من المساءلة في حالات القتل مجددا، ومجدداquot;.

واضافت quot;يجب ان يستغل الرئيس المصري ذكرى احداث محمد محمود لانهاء تلك الحصانة وبدء عملية متكاملة لاصلاح الشرطة لردع اي انتهاكات اخرىquot;.

واندلعت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن لخمسة ايام في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في ميدان محمد محمود بالقرب من ميدان التحرير، قلب الاحتجاجات التي اسقطت الرئيس المصري في شباط/فبراير 2011.

وقالت هيومان رايتس ووتش انها وثقت كيف quot;استخدمت الشرطة الرصاص الحي، والطلقات المطاطية والخرطوش على المتظاهرين بالاضافة لاطلاق كميات مفرطة من الغاز المسيل للدموع في اماكن ضيقة بين المباني حيثما تمركز المتظاهرونquot;.

واحيل ضابط مصري واحد للمحاكمة باتهامات الشروع في القتل. ولا تزال المحاكمة جارية الى الان.

واتهم الضابط الذي عرف اعلاميا باسم quot;صياد العيونquot; باطلاق الرصاص على اعين المتظاهرين بعدما انتشر مقطع فيديو له على شبكة الانترنت يطلق الرصاص على المتظاهرين ظهر فيه مرافق له يحييه على اصابة متظاهر quot;في عينهquot;.

وقال حوري quot;كل ضباط الشرطة المسؤولين عن القتل، والتعذيب، واصابة المتظاهرين بالعين يجب ان يحاكموا ويعاقبوا لو كانت مصر جادة فر ردع ممارسة الانتهاكاتquot;.

واضاف حوري quot;من المهم بنفس القدر القيام بإصلاح جذري للأنظمة والممارسات على استخدام قوات الأمن للأسلحة القاتلة وغير القاتلة، وعلى الكيفية التي ينبغي على الشرطة مواجهة المظاهرات بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسانquot;.