أقدم شاب أفغاني على قطع رأس ابنة عمه المراهقة، بعد أن رفض والدها زواجها منه مراراً، ما يلقي الضوء على واقع المرأة الأفغانية، التي تعاني قيودًا اجتماعية حتى اليوم.


سيدني:ما زالت عقول الكثير من الناس تعيش في العصور المظلمة، ومهما تطورت الحياة من حولهم، فهم سيبقون أسرى أفكارهم المريضة، وبيئتهم الضيقة الأفق والرؤية. لذلك، ليس من المستغرب أن نطالع في كل يوم جديد قصة مأسوية جديدة تمزق أشدّ القلوب قساوة.

تتحدث الأخبار عن موت فتاة أفغانية مراهقة في الخمسة عشر ربيعاً، على يد أحد أقربائها، لرفضها الزواج منه، في منطقة في شمال أفغانستان، وفقاً لما ذكرته مصادر رسمية.
ووقعت حادثة قتل الفتاة يوم الأربعاء في منطقة خان آباد بإقليم قندز، حسب ما أفاد المتحدث باسم شرطة الإقليم سيد سروار حسيني. والقاتل لم يكن سوى إبن عمها وخطيبها المدعو صادق، الذي قام، يرافقه أحد اصدقائه، بمهاجمة الفتاة المراهقة وقطع رأسها بسكين، عندما كان يجلب الماء لعائلتها، حسب ما قاله حسيني.

وكان والد الفتاة رفض مراراً وتكراراً، وفي العديد من المناسبات، محاولات أسرة صادق لإقناعه تزويج ابنته من ولدهم، بحجة أنها كانت لا تزال صغيرة جداً للزواج.
وألقت الشرطة القبض على صادق وصديقه مسعود، وهما لا يزالان رهن التوقيف في الوقت الحاضر.

وكان واقع المرأة قاتماً في هذا الجزء من العالم، أفغانستان، تحت حكم حركة طالبان، التي سيطرت على هذا البلد من 1996 وحتى 2001. فقد كان منعها من العمل، ومن إرتياد المدارس، وكذلك السفر خارج أفغانستان ما لم تكن برفقة أحد أفراد أسرتها من الرجال.
وعلى الرغم من انتهاء حكم نظام طالبان منذ نحو 10 سنوات، إلاّ أن المرأة في أفغانستان لا تزال تعاني وطأة القيود الإجتماعية وأعمال العنف، والتي تفرضها عليها الجماعات المتشددة حتى يومنا هذا.