كابول: دعت حركة طالبان الثلاثاء كل الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي الى ان تحذو حذو فرنسا وتسرع انسحابها من افغانستان وذلك بعد ساعات على مغادرة القوات الفرنسية كابيسا، اخر ولاية افغانية كانت تجرى فيها بعمليات قتالية.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف quot;نطالب الدول الاخرى (الاعضاء في قوة الاطلسي في افغانستان) بان تحذو حذو فرنسا وتنهي احتلالها لافغانستان وتغادر البلاد وتترك مصيرها بين ايدي الافغانquot;.

واعتبر ان انتهاء المهمة القتالية الفرنسية quot;مبادرة جيدة للشعب الافغاني كما للشعب الفرنسيquot;، موضحا ان المتمردين سيدلون بمزيد من المواقف بعد توافر quot;مزيد من المعلوماتquot; عن الموضوع. وقد انهى الجيش الفرنسي مهمته القتالية في افغانستان بمغادرته كابيسا حيث فقد العدد الاكبر من جنوده في 2011، طبقا لجدول الانسحاب الذي تقرر العام الماضي.

وبعد مغادرة اخر القوات القتالية الفرنسية في نهاية السنة، قبل سنتين من الموعد الذي حددته قوة الحلف الاطلسي (اواخر 2014)، لن يبقى لفرنسا سوى 1500 جندي في البلاد هم خصوصا مدربون ولوجستيون يتمركزون في كابول.

والمهمة التي بدأت عام 2008 في كابيسا، الولاية التي يخترقها بقوة متمردو طالبان والحزب الاسلامي، كانت تعتبر الاصعب للفرنسيين في افغانستان منذ وصولهم الى هذا البلد في نهاية 2001. وقد تكثفت فيها المواجهات مع المتمردين. واكثر من 60% (54 من اصل 88) من الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في البلاد منذ 2001 سقطوا في هذه المنطقة.

ورغم 11 عاما من المعارك الى جانب حوالى 350 الف جندي وشرطي افغاني، لم يتمكن التحالف الدولي من هزم التمرد الذي تقوده حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة عام 2001 ما يثير مخاوف لدى البعض من اندلاع حرب اهلية بعد رحيل قوات حلف شمال الاطلسي في 2014 فيما اثار اخرون احتمال عودة طالبان الى السلطة.