كابول: قتل 21 شخصًا واصيب 22 بجروح في هجوم انتحاري في ولاية قندهار بجنوب افغانستان المضطرب، حسبما افاد مصدر من الشرطة. واعلن الجنرال عبد الرازق قائد الشرطة المحلية ان رجلا على متن دراجة نارية قام بتفجير نفسه في موقف مكتظ تركن فيه عشرات الشاحنات التي تقوم بتموين القاعدة الجوية للحلف الاطلسي في قندهار، مضيفا quot;عدم وجود اي عسكري بين الضحاياquot;.

واكد الهجوم احمد جاود فيصل المتحدث باسم حكومة الولاية التي اعلن مكتبها الاعلامي عبر رسالة على تويتر عن quot;مقتل 20 شخصا وسقوط 22 جريحاquot; في هجوم وقع عند الساعة 10:30 تغ (06:00 تغ).

وجاء في الرسالة ان quot;جميع القتلى والجرحى من المدنيينquot;، واعتبرت اعتداء الاربعاء quot;هجوما عنيفا جديدا للمتمردينquot; الذين وصفتهم بquot;اعداء الشعبquot; الافغاني. ولم تعلن طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

وبعد عشر سنوات على دخول قوات الحلف الاطلسي افغانستان بقيادة الولايات المتحدة في اواخر العام 2001، لا يزال متمردو حركة طالبان يواصلون تمردا داميا في افغانستان خصوصا في جنوب وشرق البلاد.

وغالبا ما تشهد ولاية قندهار معقل حركة طالبان اعمال عنف مستمرة بين المتمردين والقوات الافغانية وبين قوات الحلف الاطلسي. ويشكل المدنيون ابرز ضحايا النزاع في افغانستان فقد قتل قرابة 3021 شخصا في اعمال عنف في العام 2011 وهو يعتبر رقما قياسيا منذ بدء المعارك قبل عشر سنوات، حسبما اعلنت الامم المتحدة في شباط/فبراير.

ومنذ العام 2007، قتل اكثر من 12 الف شخص في النزاع بحسب حصيلة للامم المتحدة. واضاف المصدر نفسه ان عدد الضحايا من المدنيين بسبب النزاع في افغانستان تراجع بنسبة 21% في الاشهر الاربع الاولى من العام 2012.