اربيل: اعلنت سلطات اقليم كردستان العراق الجمعة فشل المفاوضات مع بغداد الهادفة الى انهاء التوتر الامني بين الجانبين على خلفية تشكيل قوة حكومية لتتولى مسؤولية مناطق متنازع عليها.
واعلنت سلطات الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في بيان نشر على موقع حكومته المحلية ان quot;المفاوضات التي يجريها الوفد العسكري الكردي في بغداد منذ عدة ايام بهدف التخفيف من حدة التوترات العسكرية في المناطق المتنازعة وصلت الى طريق مسدودquot;.
واعتبرت ان فشل المفاوضات جاء quot;بعد اصرار الحكومة العراقية على التمسك بقيادة عمليات دجلة وعدم استعدادها لالغائها تحت اي ظرف كان، وهذا هو الشرط الاساسي الذي اكدت عليه قيادة كردستان لتطبيع اوضاع المنطقة وانهاء التوتراتquot;.
وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان ازمة حادة بسبب خلافات عدة اخرها تشكيل بغداد quot;قيادة عمليات دجلةquot; لتتولى مسؤوليات امنية في مناطق متنازع عليها.
وقد انعكس الخلاف توترا على الارض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وكانت بغداد اعلنت في بداية المفاوضات الاثنين عن اتفاق على تفعيل اللجان الامنية المشتركة مع الاقليم الكردي والبحث في سحب القطع العسكرية التي احتشدت مؤخرا قرب المناطف المتنازع عليها.
وقال الامين العام لوزارة البشمركة جبار ياور في تصريح لوكالة فرانس برس اليوم ان quot;الحكومة المركزية وافقت على 12 من بين المطالب ال14 التي قدمها الاقليم ولكنها تراجعت بعد ذلك واعلنت موافقتها على ثلاثة مطالب فقطquot;.
واكد ياور ان quot;الاجتماعات توقفت حاليا ونحن ننتظر لنرى ما اذا كان هناك اي تغيير في موقف الحكومة في بغدادquot;، مضيفا quot;ننتظر ايضا موقف حكومة كردستان بعد ما قدمناه اليها من نتائجquot;.
من جهته حذر رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين من ان quot;الامور تتجه نحو المزيد من التصعيد، وحان الوقت لقيادة التحالف الوطني (الشيعي) لبيان موقفها الصريح والواضح من كل ما يجريquot;، وفقا لبيان سلطات الاقليم.
وتابع quot;سنعمل على وضع الجميع في صورة ما يحدث من تهديدات ومخاطر يتعرض لها العراق، فلسنا وحدنا من يتضرر من اي مواجهات قادمة لا سمح الله، بل ان العراق برمته سيتضرر من تصعيد الازمة باتجاه احتمالات لا تحمد عقباهاquot;.