سجلت السنة 2011 - 2012 ارتفاعًا حادًا في عدد شباب المسلمين من نزلاء السجون البريطانية. وهذه أنباء سيئة بالنسبة إلى الجالية الإسلامية، لأن هؤلاء ليسوا معتقلين سياسيين، إذ لا اعتقال بسبب الرأي في بريطانيا، وإنما هم مدانون بجرائم جنائية.


صلاح أحمد: وفقا لإحصاءات مكتب كبير مفتشي السجون البريطانية، فقد شهد عدد الشباب المسلمين في سجون البلاد ارتفاعًا حادًا خلال السنة الحالية. ذلك أنهم صاروا يشكلون أكثر من خمس عدد النزلاء، أو نسبة 22 في المائة في السنة 2011 - 2012.وارتفعت هذه النسبة تسع نقاط مئوية دفعة واحدة مقارنة بالسنة 2009 - 2010 عندما كانت 13 في المائة.

ونقلت صحف بريطانية عن كبير المفتشين نفسه، نِك هاردويك، قوله الأرجح هو أن هؤلاء النزلاء المسلمين laquo;قد يدّعون أنهم يشعرون بالأمان داخل السجون، وأنهم يُعاملون بالاحترام الواجب. لكن شبه المؤكد هو أنهم عرضة لسوء المعاملة بشكل يفوق كثيرا ذلك الذي يتعرّض له غير المسلمينraquo;.

ربما كان كبير المفتشين يرد بهذا على من يقولون إن النزلاء المسلمين أنفسهم أفضل حالًا من أقليات عرقية أخرى، مثل السود. وتبعًا لأبناء هذه الأقليات، فإنهم لا يشعرون بأنهم يتلقون نوع المعاملة الإنسانية التي يجب أن تسود في السجون بغضّ النظر عن سبب الوجود فيها.

وقال هاردويك في تقرير مشترك مع laquo;مجلس عدالة الشبابraquo; إنه يستند في حديثه هذا الى شكاوى من النزلاء المسلمين، تفيد أنهم يتعرّضون أكثر من غيرهم لمختلف أشكال القيود وتضييق مجال الحريات على أيدي الحراس والضباط، وأنهم يجدون الاتصال بذويهم وأصدقائهم من العسر بمكانraquo;.

في الوقت نفسه فإن عدد النزلاء اليافعين من كل الأديان (بين سني 15 و18) ظل يشهد انخفاضًا شبه منتظم في السنوات الأربع الأخيرة، من ألفين و365 الى ألف و543. لكن التقرير يسارع الى القول إن هذا الانخفاض لا يعني بالضرورة انخفاضا تلقائيا في عدد الجرائم الخطرة التي يرتكبها اولئك اليافعون.