لندن: أعلنت الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) الخميس ان اثنين من محققيها توجها هذا الاسبوع الى طرابلس في اطار التحقيق في مقتل شرطية بريطانية سنة 1984 ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وليبيا.

واوضحت الشرطة في بيان ان الشرطيين من دائرة مكافحة الارهاب التقيا quot;مسؤوليين رسميين ليبيين للبحث في طريقة الدفع بالتحقيق قدماquot;. واعربت الشرطة عن quot;الامل في ان تفسح هذه المناقشات التمهيدية المجال امام تعاون بين الشرطة البريطانية والسلطات الليبية من اجل التعرف عن المسؤولين عن مقتل quot;ايفون فلتشر.

وعاد الشرطيان مساء الاربعاء الى لندن بعد زيارة العاصمة الليبية الاثنين. واضافت سكتلنديارد انهما على quot;اتصال مستمرquot; مع عائلة ايفون فلتشر وسيطلعانها على نتيجة زيارتهما. وقتلت الشرطية البريطانية (25 سنة) عندما كانت تحرس السفارة الليبية في لندن التي نظمت امامها تظاهرة سلمية.

وعلى اثر الحادث، طوقت الشرطة البريطانية 11 يوما السفارة التي كان يبدو ان الرصاصة القاتلة اطلقت منها. لكن مطلق الرصاص كان قد غادر البلاد على ما يبدو. وردا على ذلك، امرت لندن بطرد ثلاثين موظفا في السفارة لكن لم يتم توقيف مطلق الرصاص.

ويعتبر مقتل ايفون فلتشر الذي ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطرابلس حتى 1999، من اصعب مراحل العلاقات بين البلدين مع اعتداء لوكربي سنة 1988. وفي نهاية ايار/مايو وضع رئيس الوزراء الانتقالي الليبي عبد الرحيم الكيب خلال زيارة الى العاصمة البريطانية باقة زهور في مكان الجريمة واكد ان طرابلس ستتعاون quot;بشكل وثيقquot; في التحقيق.

واعلن الشرطي البريطاني المتقاعد جون موراي الذي يطارد منذ 27 سنة قتلة زميلته التي سقطت امامه، في ايلول/سبتمبر، انه تلقى ضمانات من النظام الليبي الجديد بان المشتبه به الرئيسي quot;الفارquot; سيحاكم.
وكانت بريطانيا مع فرنسا في مقدمة التدخل العسكري الذي اطاح سنة 2011 بنظام معمر القذافي في ليبيا.