روما: رأى رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن صفحة الاستعمار الإيطالية quot;طويتquot; من خلال إتفاقية الصداقة الموقعة بين روما وطرابلس الغرب في عام 2008، والتي أعلن هو ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي الاتفاق في وقت سابق من الخميس على إعادة تفعيلها.

ونوه عبد الجليل في مقابلة مصورة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بأن quot;ليبيا ليست لديها أحقاد تجاه أية دولةquot;، وقال quot;نتعامل (وفق) المواقف الراهنةquot; المتخذة من تلك الدول إزاء الوضع الليبي الجديد.

وفي الشأن الداخلي الليبي، اعترف رئيس الانتقالي الليبي، الذي يزور روما، بأن الاوضاع الأمنية ليست مستقرة بعد، وقال إن quot;هناك صدامات بين الحين والآخرquot;، مذكرًا بأن السلطات الليبية أعلنت عن سياسة تنفذها خلال الأشهر الستة المقبلة تكمن في quot;إعادة دمج المسلحينquot; عبر طرق عدة، من بينها quot;توفير قروض للدراسة أو للعمل الحر أو استيعابهم في الجيش بمرتبات مجزية، وعندها ستتم السيطرة الأمنية وسيادة القانونquot; في ليبيا.
ولفت عبد الجليل إلى أن بسط الاستقرار يتطلب quot;أموالاً طائلة لإعادة تطييب التفوس ونزع السلاحquot;. وأكد أن العفو العام الصادر يتعلق quot;بجميع الجرائم، ما عدا تلك المتعلقة بجرائم الحقوق الشخصية والمال العامquot;، وقال إن quot;جرائم الحقوق الشخصية ستنتهي بعد التصالح بين المتعدي والمعتدى عليهquot;.

وجدد رئيس المجلس الانتقالي التأكيد على أن نجل العقيد الليبي الراحل quot;سيف الإسلام القذافي الموجود في ليبيا، سيحاكم وفق القانون الليبيquot;، في إشارة إلى مذكرة توقيف المحكمة الجنائية الدولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.