مازال يتواصل اهتمام وسائل الإعلام الغربية كافة بخبر نجاح كوريا الشمالية في إطلاق صاروخها طويل المدى quot;أونها-3quot; صباح يوم الأربعاء الماضي من منصة الإطلاق في منطقة quot;دونغ تشانغ ريquot;، حيث أشارت في هذا السياق مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن تلك الخطوة جاءت لتثير مجموعة من التساؤلات المهمة، منها: هل تمتلك كوريا الآن صواريخ باليستية عابرة للقارات؟، وهل هذا الصاروخ هو صاروخ باليستي إيراني عابر للقارات؟، وهل سيتسبب أمر كهذا في مقتلنا جميعاً؟.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: أوضحت المجلة الأميركية في مستهل حديثها أن هذا الصاروخ مشابه للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، حتى إن لم يكن هو كذلك نفسه ذلك الصاروخ إلى حد بعيد.

ثم لفتت إلى قدر الدمار الذي قد يحدثه صاروخ كهذا، بعدما أفادت تقارير بأنه قد يحدث حالة من الخراب والوفيات لمسافة تصل إلى حوالى 15 ألف كيلو متر.

وقال دافيد رايت وتيد بوستول، وكلاهما علماء فيزياء، إنه إذا كان بمقدور أونها-3 أن ينقل حمولة قدرها ألف كيلو غرام، فبمقدور الصاروخ أن يسير حوالى 10 آلاف كيلو متر، وهي مسافة كافية للوصول إلى حوالى نصف الولايات السفلى، البالغ عددها 48 ولاية.

مع هذا، أكدت المجلة من جانبها أن أونها- 3 ليس بصاروخ باليستي مثالي، فإلى جانب نطاق الحد الشامل للرؤوس الحربية وتصميم الهيكل، هناك مشكلة أخرى متعلقة بتزويد الصاروخ بالوقود.

ومضت المجلة تقول إن كوريا الشمالية قد تحاول نشر الصاروخ في صوامع، أو ربما تسير على النهج الصيني الخاص بتخزين الصواريخ في الجبال وتهيئتها للإطلاق. غير أنها لم تقم بأي من تلك الأشياء حتى الآن.

ثم نوهت المجلة بالأقاويل التي زعمت وجود فنيين إيرانيين متعاونين مع الجانب الكوري الشمالي، وما تردد عن وجود مراقبين إيرانيين في وقائع إطلاق سابقة عامي 2009 و2009 وخلال فصل الربيع الماضي، لكن من الصعب على الدوام الكشف عمّا إن كان هؤلاء الأشخاص من الفنيين أم إنهم مجرد شخصيات مهمة.

ومضت فورين بوليسي تتحدث عن حقيقة الطبيعة الخاصة والمثيرة للاهتمام التي تتسم بها العلاقة التي تجمع بين بيونغ يانغ وطهران في ظل أوجهة التعاون المتواصلة بين الجانبين على هذا الصعيد وعلى أصعدة أخرى في مجالات ذات صلة بهذا المجال.

وعن المخاطر التي يشكلها إطلاق صاروخ أونها-3، لفتت المجلة إلى أنه أمر مثير للتحدي على الدوام أن تضع تقديرات مضبوطة بشأن الكوريين الشماليين وما يخططون له.