سيول: اعلنت وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية الخميس ان زعيم النظام الستاليني يريد اطلاق المزيد من الصواريخ الى الفضاء، وذلك بعد يومين من اطلاق بيونغ يانغ صاروخًا نجح في وضع قمر اصطناعي في المدار في عملية لاقت تنديدًا واسعا.

وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية في بيان ان الزعيم كيم جونغ-اون شدد على ضرورة quot;اطلاق اقمار اصطناعية في المستقبل (...) لتطوير العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد في البلادquot;.

وصباح الجمعة تجمع مئات الاف الكوريين الشماليين من عسكريين ومدنيين في ساحة رئيسة في العاصمة بيونغ يانغ للاحتفال بنجاح عملية اطلاق الصاروخ ووضع القمر في المدار، بحسب ما اظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.

وظهرت في مشاهد التلفزيون الجموع الغفيرة، وقد اصطفت في صفوف منتظمة في ساحة كيم ايل-سونغ، تهلل لكلمات القاها مسؤولون كبار في الجيش والحزب والحكومة، اشادوا فيها بقيادة الزعيم الشاب الذي خلف والده كيم جونغ-ايل اثر وفاته قبل عام تقريبا.

وفي كلمته في الاحتفال، قال رئيس اكاديمية العلوم جانغ شول ان هذا النجاح quot;تحقق بفضل الوفاء والشجاعة والحكمة اللامحدودة التي يتمتع بها المارشال الاكبر كيم جونغ-اونquot;.

والخميس اعلنت الولايات المتحدة انها تسعى إلى اقناع الصين بالموافقة على صدور قرار عن مجلس الامن الدولي، يفرض عقوبات على كوريا الشمالية، بسبب اطلاقها صاروخا الى الفضاء الخارجي، تعتبره واشنطن ستارًا لتجربة صاروخية بالستية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند quot;نعمل في آن داخل عملية مفاوضات مجموعة الست ومع شركائنا في مجلس الامن الدولي نظرًا الى ان الصين عضو في هاتين الهيئتين من اجل ان يكون هناك رد واضح وقوي على ما فعله الكوريون الشماليونquot;.

واضافت quot;نعمل بجد مع الصينيين ومع بقية شركائنا لكي نقول بوضوح ان المجتمع الدولي قلق للغاية من هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدوليquot;. ولكن بكين التي تعتبر الحليف الاوثق لبيونغ يانغ، دعت الخميس الى رد فعل quot;حذرquot; في الامم المتحدة على الخطوة الكورية الشمالية، معترفة في الوقت نفسه بان نفوذها على حليفها الستاليني محدود نسبيا.

والصين كانت في مقدمة الدول التي دعت الى ممارسة ضغوط على حليفتها الكورية الشمالية، التي تمكنت الاربعاء من اطلاق صاروخ الى الفضاء، نجح في وضع قمر اصطناعي في المدار متحدية بذلك تحذيرات الاسرة الدولية.

وتعتبر الصين ان اي رد سيصدر عن الامم المتحدة يجب ان يكون quot;حذرا ومؤاتيا وان يدعم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وان يتفادى اي تصعيد للوضع الحاليquot;، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي.

وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي محاولة جديدة، ولكن تمويهية هذه المرة لاطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى، بينما يحظر قراران صادران من مجلس الامن الدولي في 2006 و2009 على بيونغ يانغ اي نشاط نووي او بالستي.

ومنذ 2006 ادت محاولات عدة الى اصدار سلسلة من العقوبات على كوريا الشمالية. وآخر هذه المحاولات كان في نيسان/ابريل 2012 وقد بائت بالفشل.

اثر الاطلاق دعي الى اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي الذي تشغل الصين احد مقاعده الخمس الدائمة. واثر اجتماع مغلق، quot;نددquot; المجلس باطلاق الصاروخ وقرر مواصلة المشاورات للتوصل الى quot;رد مناسبquot;.