برلين: نصح وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله بريطانيا بعدم quot;ابتزازquot; شركائها الاوروبيين لاستعادة بعض الصلاحيات التي نقلت الى بروكسل، وذلك في مقابلة نشرت الاحد.

وقال شويبله لصحيفة quot;فرانكفورتر الغمايني تسايتونغquot; في عددها ليوم الاحد quot;نرغب في بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي وليس اخراجها منهquot;. واضاف quot;لكن اود ان اؤكد ايضا ان هذا لا يعني انه بامكان اي احد ان يبتزناquot;.

وردا على سؤال حول الخطر الذي يطرحه النقاش الدائر في بريطانيا بشأن احتمال تنظيم استفتاء حول انتماء البلاد الى الاتحاد الاوروبي، قال شويبله ان على الاتحاد ان يبعث رسالة واضحة الى باقي العالم.

وقال ان quot;اصدقاءنا البريطانيين لا يطرحون تهديدا. لكن استفتاء سيخلق اجواء من الشكوكquot;. واوضح انه لا quot;يستاءquot; من البريطانيين الا في مباريات كرة القدم، مضيفا انه يأمل منهم quot;التزاما اكبر في اوروبا وليس اقلquot;.

وانضمت بريطانيا الى الاتحاد الاوروبي في 1973 لكنها لم تلتحق بمنطقة اليورو التي تضم 17 بلدا عضوا. وكان شويبله حليف المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الرئيس في وضع خطط تقشف لتسوية ازمة الديون في منطقة اليورو والتوصل الى دمج سياسي افضل لاعضائها.

وفي الشهر الماضي اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه لا يزال يدعم بقاء بلاده في الاتحاد الاوروبي وانه لا يمكنه قبول quot;الوضع القائمquot; ويرغب في quot;اتفاق جديدquot; يسمح للندن باستعادة بعض الصلاحيات من بروكسل. لكنه تجنب حتى الان اعلان موقف واضح من الاستفتاء رغم ضغوط حزبه لحمله على اتخاذ موقف اكثر وضوحا.

وزادت حدة التوتر في الشهر الماضي عندما احتج كاميرون على مبلغ الموازنة الاوروبية للسنوات السبع المقبلة قائلا انه من غير المقبول زيادة النفقات في حين تطبق دول عدة اجراءات تقشف.

وبحسب استطلاع اخير للرأي نشرته صحيفة quot;ذي اوبسرفرquot; سيصوت 56% من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي اذا سنحت لهم الفرصة.