ذكرت الشرطة في مملكة سوازيلاند في قارة أفريقيا أن إرتداء النساء quot;ملابس غير لائقةquot; يسهّل من عملية الإغتصاب، وأن من لا تطبّق قانون حظر إرتداء التنورة القصيرة تتعرّض لعقوبة السجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر.


سيدني:أعلنت شرطة سوازيلند،حيث تقومالمئات من الشابات بالرقص عاريات الصدر أمام الملك سنوياً، أنها ستلتزم كليّاً بقرار حظر إرتداء التنورة القصيرة، لأنه يسهّل من عملية الإغتصاب، وذلك وفقاً لمتحدثٍ رسمي.
وسوف يطبّق في سوازيلند، من الآن فصاعداً، قانون عام 1889 الذي يعود إلى العصر الإستعماري، وينص على حظر إرتداء ملابس غير لائقة، والأشخاص الذين يتمّ إلقاء القبض عليهم سوف يتعرضون للسجن لمدة قد تصل إلى ستة اشهر، حسب ما أعلنته المتحدثة بإسم الشرطة ويندي هليتا، والتي نقلت عن الموقع الإلكتروني quot;إندبندينت أونلاين نيوزquot;، موضحة quot;أن التنورة القصيرة تسهّل عملية الإغتصاب، لأنه من السهل إزالة قطعة القماش الصغيرة التي ترتديها المرأة، والمخالفة سيتم إعتقالهاquot;. والجدير بالذكر أن هناك أيضاً قراراً يحظر إرتداء بنطلونات جينز منخفضة الخصر.
وذكرت المتحدثة بإسم الشرطة أن النساء اللواتي يرتدين هذه الملابس مسؤولات عن الإعتداءات وعمليات الإغتصاب ضدهنّ، قائلة quot;قرأت في أحد مواقع التواصل الإجتماعي أن الرجال، وفي بعض الأحيان، وحتى النساء، يحاولون تجريد الناس من ملابسهم بمجرد النظر. ويبدو أن ذلك سوف يكون أسهل بكثير عندما ترتدي المرأة الملابس الضيقة أو المثيرةquot;.
ومع ذلك، فإن هذا الحظر لن يؤثّر على الأزياء التقليدية التي ترتديها الفتيات الشابات خلال الإحتفالات المعروفة بإسم quot;رقصة القصبquot;، وتقام في شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، وتعمل على جذب العديد من السيّاح.
وخلال هذه الإحتفالات تبدأ الفتيات الشابات بالرقص وصدورهن عارية أمام الملك مسواتي الثالث، الذي له الحق في أن يختار من بينهن زوجة جديدة له. بالإضافة إلى أنهن يقمن بتغطية مناطقهن الحساسة بقطعة قماش صغيرة، غير أن أردافهن وصدورهن تبقى مكشوفة. والجدير بالذكر أن الملك مسواتي لديه ثلاث عشرة زوجة، وكان أعلن نفسه في 1983 وريثاً للعرش، وذلك عقب وفاة والده الملك سبهوزا في 1982، ونصّب في 1986 ملكاً، متخذاً اسم الملك مسواتي الثالث.
وسوازيلند أو مملكة سوازيلاند، مملكة أفريقية داخلية تحيط بها جنوب أفريقيا من الشمال والجنوب والغرب، وموزمبيق من الشرق، مساحتها 17363 كيلومتراً، وقُدر سكانها في سنة 1988 م بحوالي 737,000 نسمة، خضعت لحماية بريطانية ثم لنفوذ إتحاد جنوب أفريقيا وهي مستقلة الآن، واللغة الرسمية الإنجليزية، ولغة quot;السواتيةquot; المحلية وعاصمتها quot;مبابانquot;.