غزة: قررت حكومة قطاع غزة التي تديرها حركة quot;حماسquot; إطلاق سراح عدد من عناصر حركة فتح المتهمين بقضايا أمنية. وقالت الحكومة quot;قررنا العفو عن عدد من المعتقلين المتورطين بقضايا أمنية من أبناء حركة فتح وذلك في إطار المساعي لخلق أجواء داعمة للمصالحة الوطنيةquot;.

وأكدت أنها أبلغت كافة الجهات المعنية بسماحها بعقد مهرجان ذكرى تأسيس فتح الثامنة والأربعين في قطاع غزة في المكان الذي يرونه مناسبًا باستثناء مكانين، مشددة على أنها تحاول الحفاظ على الأجواء الإيجابية السائدة للمصالحة.

وفيما لم يحدد البيان المكانين اللذين استثناهما قالت حركة فتح إنهما ساحتا الكتيبة والسرايا، ورفضت مصادر رسمية بحكومة غزة النفي أو التأكيد. وشهدت الآونة الأخيرة خلافات بين حماس وفتح حول مكان عقد الأخيرة لمهرجان ذكرى تأسيسها في قطاع غزة.

وتقول حركة فتح إن حماس ترفض إقامة المهرجان في أي ساحة مفتوحة ما quot;لا يتناسب بالمطلق مع حجم الجماهير التي ستحضر المهرجانquot;. وفي سياق آخر، قررت الحكومة حظر التعامل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية على كافة الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين باعتبارها وسائل إعلامية quot;معاديةquot;.

ويعمل في قطاع غزة بشكل محدود مراسلون فلسطينيون لبعض القنوات الإسرائيلية، كانت السلطة الفلسطينية قد سمحت لهم بذلك منذ قدومها إلى القطاع عام 1994. وطالبت الحكومة المجتمع الدولي وخاصة الدول الموقعة على معاهدة جنيف الرابعة بالضغط على إسرائيل لوقف استيطانها للأرض الفلسطينية باعتباره جريمة حرب، داعية الفلسطينيين إلى quot;التصدي بحزمquot; للهجمات الاستيطانية بكل الوسائل المتاحة quot;وعدم الاستسلام لجرائمquot; إسرائيل.

واستنكرت quot;استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا والاعتداء على اللاجئين وإجبارهم على ترك بيوتهم في ظروف إنسانية بالغة الصعوبةquot;، داعية إلى quot;وقف كل إشكال العدوان على اللاجئين وتحييد المخيمات عن الصراع الداخليquot;. وأشارت إلى أنها تتواصل مع كافة الجهات المعنية لتقديم مختلف أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وأعلنت منظمات حقوقية مستقلة عن مقتل أكثر من 700 فلسطيني من اللاجئين في سوريا نتيجة الاشتباكات بين جيش النظام السوري، والجيش الحر. وقصف، مؤخرًا، جيش النظام السوري مسجدًا في مخيم اليرموك للاجئين في العاصمة السورية دمشق أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 100 فلسطيني.