غزة: اتهمت حركة quot;فتحquot; الأجهزة الأمنية التي تديرها حركة quot;حماسquot; في قطاع غزة باعتقال واستعداء العشرات من كوادرها وأنصارها.

وقال مفوض فتح لشئون العلاقات الوطنية عاطف أبو سيف: إن quot;الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس أغلقت بعضًا من مؤسساتنا في غزة، واستعدت 40 من كوادر وأنصار فتح خلال الأسبوعين الماضيين، وأبقت على العديد منهم قيد التحقيق داخل سجونهاquot;.

وفي تصريح خاص لمراسل quot;الأناضولquot; للأنباء أكد أبو سيف أن الاستدعاءات والاعتقالات السياسية بحق أنصار وكوادر فتح بغزة تعطل تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة التوافق الوطني.

وحمل المسؤول بفتح حركة حماس المسئولية الكاملة عن تجميد تنفيذ اتفاق المصالحة، قائلاً: quot;حماس أوقفت عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة، واعتقلت واستعدت العشرات من عناصر فتح لذلك هي المسئول عن تأخر تنفيذ اتفاق الوحدة الوطنيةquot;.

وشدد على أن الاعتقالات السياسية بحق عناصر فتح بغزة ستوتر الأوضاع، وتزيد من صعوبة تنفيذ اتفاق المصالحة.

وتقول فتح إن حماس تعتقل 32 من عناصرها منذ سيطرتها على قطاع غزة وبداية الانقسام الفلسطيني عام 2007، لكن حماس تنفي ذلك، وتؤكد أن جميع المعتقلين في سجون أجهزتها الأمنية محتجزون على خلفيات جنائية وأمنية.

وأبرمت حركتا حماس وفتح اتفاقًا في القاهرة نهاية شهر مايو/ أيار الماضي نص على بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة محمود عباس، وتفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة.

وبعد أن سمحت حماس للجنة الانتخابات في غزة بالعمل، أعلنت وقف عملها مؤخراً، بسبب استمرار اعتقال عدد من عناصرها بالضفة الغربية.