طرابلس: تقوم وحدات من الجيش السوري منذ ثلاثة ايام بزرع الغام على الحدود مع منطقة وادي خالد الحدودية في شمال لبنان، بحسب ما افاد مسؤول محلي في الشمال الثلاثاء. وقال المسؤول في بلدة حنيدر في وادي خالد ان quot;وحدات من الجيش السوري تقوم منذ ثلاثة ايام بزرع الغام خلف الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي حنيدر اللبنانية والبويتquot; في الاراضي السورية.

واضاف المصدر ان quot;ثلاث جرافات تابعة للجيش السوري (...) عملت ايضا على اغلاق كافة الفجوات الموجودة في الساتر الترابيquot;. وتقع منطقة وادي خالد في اقصى الشمال اللبناني، بمحاذاة الحدود مع محافظة حمص السورية التي تشهد عملية عسكرية واسعة للجيش السوري منذ ايام اسفرت عن مئات القتلى.

واشار احد العاملين في مجال اغاثة النازحين السوريين في لبنان رافضا الكشف عن هويته الى ان العائلات السورية باتت تتجنب دخول الاراضي اللبنانية من جهة وادي خالد quot;نتيجة زرع الالغام والتوتر الامني وانتشار الجيش السوري في المنطقةquot;.

وقال منسق برنامج الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الان غفري لفرانس برس quot;نأخذ احتياطاتنا تحسبا لدخول اعداد كبيرة من النازحينquot;، مستبعدا في الوقت نفسه حصول تدفق للنازحين quot;بسبب اغلاق الحدودquot; بين البلدين.

واضاف ان عدد النازحين السوريين ارتفع قليلا خلال الاسبوعين الماضيين، وبلغ عدد المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين تقريبا 6400 نزحوا منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس.

ويقع العديد من المعابر غير الشرعية على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا كانت تستخدم قبل بدء الاحداث في سوريا لتهريب السلع على اختلافها. وهي تستخدم غالبا لتنقلات اللبنانيين والسوريين المقيمين في مناطق حدودية والتي توجد بينهم صلات قرابة ومصاهرة وثيقة.

واقدم الجيش السوري قبل اشهر على زرع الغام مرات عدة في مناطق حدودية مع شمال لبنان وشرقه. واسفر انفجار بعضها عن اصابة عدد من الاشخاص بجروح. ومنذ منتصف تموز/يوليو، شددت القوات السورية الاجراءات الامنية على الحدود مع لبنان بحجة وقف تهريب السلاح، فيما تؤكد تقارير اخرى انها تسعى ايضا لمنع تسلل معارضين وجنود منشقين.