القاهرة: قبل ثلاثة ايام من الاضراب العام الذي أعلنت عنه العديد من الحركات السياسية والمقرر يوم السبت المقبل، في ذكرى مرور عام على الاطاحة بالرئيس حسني مبارك، بدأت القوات المسلحة المصرية تنتشر في انحاء البلاد.

ودعا منظمو الاضراب الذين يطالبون بتسريع الانتقال الى الحكم المدني الى مسيرات حاشدة وعصيان مدني يوم السبت 11 شباط (فبراير).

وبينما رفض حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للاخوان المسلمين وحزب الوفد المشاركة في الاضراب اعلن عدد من الاحزاب من بينها حزب التجمع والحزب الشيوعي المصري وحزب الوعي تأييده ومشاركته في الاضراب. وترى هذه الاحزاب ان اهداف الثورة لم تتحق رغم مرور عام على بدئها.

وقال رئيس الوزراء كمال الجنزوري في مؤتمر صحفي ان الدعوات للعصيان المدني جزء من مخطط quot;لاسقاط الدولةquot; وقال انه ينبغي أن يتوحد المصريون للخروج من الازمة والمخاطر التي تواجه الدولة.

وقالت بوابة الاهرام الالكترونية ان شيخ الازهر انتقد الدعوات للعصيان المدني. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية قوله ان العصيان المدني لا يقبله الدين.

واعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر انه سينشر المزيد من الجنود والدبابات في أنحاء البلاد لضمان الامن وحماية المنشآت مع اقتراب موعد الاضراب الذي يتزامن مع الذكرى الاولى لسقوط الرئيس حسني مبارك.

وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان القوات المسلحة بدأت في الانتشار فى العديد من المحافظات لحماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية والمشاركة فى ضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون .

وذكرت الوكالة ان الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الاعلى حث المصريين على الحفاظ على أمن واستقرار البلاد من خلال العمل والانتاج.

ويواجه المجلس الاعلى للقوات المسلحة تصاعدا للاحتجاجات ضده حيث يتهم من قبل البعض بانه استمرار للنظام السابق وتوالت الطلبات بتخليه فورا عن السلطة.

وكان المجلس قد تعهّد بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة قبل الأول شهر يوليو / تموز المقبل لكن معارضين وسياسيين يطالبون بالاسراع بنقل السلطة للمدنيين متهمين المجلس العسكري بالفشل في ادارة الفترة الانتقالية التي بدأت قبل نحو عام بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.