القاهرة: تمكنت السلطات المصرية من تحرير 19 جندياً من أفراد الأمن المكلفين بحراسة إحدى النقاط الحدودية مع إسرائيل، بينهم ضابطان، بعد قليل من اختطافهم من قبل مسلحين في القطاع الأوسط من شبه جزيرة سيناء، مساء الخميس.
وأكد مدير أمن شمال سيناء، اللواء صالح المصري، أن مجموعة من quot;مهربي المخدراتquot; احتجزوا أفراد القوة الأمنية، بعد مطاردة عند النقطة الحدودية عند العلامة 52، مشيراً إلى أن عملية الاحتجاز جاءت في أعقاب قيام الشرطة بقتل أحد المهربين.

وقال المسؤول الأمني، في تصريحات نقلها موقع quot;أخبار مصرquot;، التابع للتلفزيون الرسمي، إن عملية الاحتجاز لم تستغرق سوى quot;دقائق معدودةquot;، تم خلالها التفاوض مع الخاطفين، وإخلاء سبيل المحتجزين الذين quot;لم يمسسهم سوءquot;، بحسب قوله.

وكانت مصادر أمنية وشهود عيان في شمال سيناء قد أكدوا مساء الخميس، أن السلطات الأمنية تواصل جهودها، عبر وسطاء من شيوخ القبائل من بدو سيناء، للإفراج عن ضابطين و17 مجنداً من قوات الأمن المركزي، تم احتجازهم من قبل مجموعة من البدو، بمنطقة quot;الكونتلاquot;، في وسط سيناء.
وذكرت أن عملية الاحتجاز جاءت رداً على مقتل أحد البدو، بالقرب من الحدود الفاصلة بين مصر وإسرائيل، برصاص قوات الأمن المصرية.

يأتي الحادث بعد يوم واحد من إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون مصر منذ تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية في مختلف المحافظات، بهدف quot;تأمين المجتمع، واستعادة هيبة الدولة.quot;
وتشهد شبه جزيرة سيناء حالة من الانفلات الأمني، تزايدت بعد أحداث ثورة يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، حيث استهدفت تفجيرات متكررة خط نقل الغاز إلى إسرائيل والأردن، كما تتزايد المخاوف من استغلال الأنفاق التي تربط المنطقة بقطاع غزة في تهريب الأسلحة إلى الأراضي المصرية.