بيروت:صرح وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أنه لن يكون laquo;شاهد زورraquo; في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة laquo;واذا كانت هناك ملاحظات سنقولها بكل جرأة. ولا سيما اذا كان هذا القرار يهدد أمن سورية واستقرارهاraquo;.

وقال منصور لـ صحيفة laquo;الرايraquo; الكويتية: laquo;ان أمن لبنان وسورية متلازمان، والنار اذا التهمت سورية فإن لهيبها سيصل الى لبنانraquo;، معتبراً laquo;ان ما يحصل في الشمال خير دليل على ذلكraquo;.

وبين الوزير أن اجتماع الجامعة العربية الذي سيعقد اليوم الاحد في القاهرة سيتناول موضوعين، اولا المبادرة العربية للسلام، وفي اجتماع ثانٍ سيجري بحث الاوضاع في سورية. ونحن لم نتسلّم بعد اعمال الاجتماع المتعلق بالملف السوري لنعرف فحواه. لكن سيكون لنا موقف في ضوء ما سيطرح للبحث.

وحول موقفه من الفيتو الروسي والصيني، قال: quot;قلت في اجتماعات الجامعة العربية السابقة إن سورية دولة عربية، والجامعة تضم الدول العربية كافة. وبما ان الأزمة في سورية مسألة عربية، فإن ذلك يحتم علينا ايجاد حل عربي للازمة، مع ما يعنيه ذلك من تجنب الذهاب الى الدول الخارجية أو الامم المتحدة لتجنب تدويل الازمة. نحن ضد تدويل الازمة السورية لأنه لن يؤتي ثماراً، ولن يوفر ما نريده من استقرار لسورية، بل سيزيد الامر تعقيداً. وربما هناك جهات في العالم تريد تصفية حسابات مع النظام السوري نظراً لمواقفه الرافضة لسياسات الهيمنة في المنطقة وخطط اسرائيل التوسعية ورفضها لعملية السلام. موقف سورية في هذا المجال صلب، فهي ترفض اخضاع المنطقة لسياسات خارجية لا تخدم مصالح الشعب السوري ولا شعوب المنطقة. من هنا يبدو واضحاً عمل بعض القوى وتوجهاتها لإزاحة هذا النظام. روسيا والصين تدركان جيداً هذه المعادلة السياسية، ولهما مصالح استراتيجية بعيدة، كما انهما تعرفان ما يجري في ساحات المنطقة، لذلك وجدتا في مشروع قرار مجلس الامن ما يخل بالتوازن، لأنه يأخذ بوجهة نظر فريق دون الآخر. وبالتالي قامت روسيا والصين باعتماد الفيتو لمنع صدور القرار. وإذا كنا فعلاً نريد إعادة الامور الى نصابها وتوفير الاستقرار والامن والاصلاح لسورية، فعلينا الاخذ في الاعتبار الافرقاء كافة، من دون تحميل المسؤوليات لفريق ضد الاخر.

واضاف: quot;نحن نرى منذ البداية انه كان من الافضل تجنيب الملف السوري التدويل. حتى ان اعضاء الجامعة العربية كانوا يرفضون التدويل، لكننا كنا نشتمّ رائحة تدويل. وهذا ما حصل بالفعل امام مجلس الامن. لقد أثبت العرب بهذه الخطوة أنهم غير قادرين على ايجاد الحل اللازم، فذهبوا الى الامم المتحدةquot;.