القدس: رفضت محكمة استئناف عسكرية اسرائيلية الاثنين طلب استئناف المعتقل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 58 يوما، وثبتت التوقيف الاداري لمدة اربعة اشهر.

وقال المحامي جواد بولص محامي المعتقل لوكالة فرانس برس quot;رفض قاضي محكمة الاستئناف في محكمة عوفر العسكرية الافراج عن خضر عدنان، وثبت قرار الاعتقال الاداري لهquot;.

واضاف المحامي بولص quot;ان وضع عدنان الصحي سيء، والاطباء يخشون من رد فعل لقلبه، وهو موصول بجهاز مراقبة القلب منذ يوم امسquot; موضحًا انه quot;لا يزال مضربًا عن الطعام منذ 58 يوما، ويرقد في مستشفى صفدquot;.

وتابع بولص quot;ان قرار قاضي المحكمة الكولونيل موشيه تيروش كان قرارًا اعمى، اذ قال القاضي في قراره عن اضراب عدنان (انه هو الذي قرر الاضراب عن الطعام، وهو الذي يستطيع ايقافه، وهو الذي يعمل الخير لنفسه، وهو الذي يعمل الشر لنفسه) بمعنى انه هو المسؤول عن موتهquot;.

واضاف المحامي quot;ساقوم بتقديم استئناف للمحكمة العليا، وسأزوره الثلاثاء في مستشفى صفدquot;. وكان خضر عدنان (34 عامًا) الذي اعتقله الجيش الاسرائيلي في كانون الاول/ديسمبر بالقرب من جنين في شمال الضفة الغربية، بدأ اضرابًا عن الطعام منذ 18 كانون الاول/ديسمبر. واعلن بعد ذلك انه توقف عن شرب المياه.

وقال محامو عدنان انه اضرب في البداية عن الطعام quot;نتيجة اساءة معاملته اثناء الاعتقال والتحقيق وضربه وارتطام رأسهquot;، ثم اوضحوا انه واصل الاضراب quot;بسبب تعرض رجال المخابرات لزوجته وتعذيبه واهانته، ولإصدار امر الاعتقال الاداري من دون ان يثبت عليه اي شيءquot;.

ووافقت لجنة من خمسة اشخاص، بينهم خبراء طبيون وحقوقيون وقاض مسلم، في الاسبوع الماضي على ان تعطي سلطات السجون الاسرائيلية السوائل والسكر والملح للسجين حتى رغمًا عنه. وكانت منظمة العفو الدولية سألت الاثنين الماضي عن مصير القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وطالبت باطلاق سراحه او محاكمته.