نيويورك: اعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الاثنين ان القوات السورية ارتكبت quot;على الارجحquot; جرائم ضد الانسانية خلال قمعها للحركة الاحتجاجية في سوريا، واكدت حصول quot;قصف عشوائيquot; في حمص اوقع نحو 300 قتيل خلال الايام العشرة الماضية.

وقالت بيلاي في كلمتها امام الجمعية العامة للامم المتحدة quot;ان طبيعية التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات، يدلان على ان جرائم ضد الانسانية قد ارتكبت على الارجح منذ اذار/مارس 2011quot;.

واضافت بيلاي quot;هناك معلومات مستقلة موثوقة ومتقاطعة تفيد بان هذه التجاوزات جزء من حملة واسعة ومنظمة للاعتداء على المدنيينquot; مضيفة انها تمت بquot;موافقة السلطات على اعلى المستويات او بتواطوء منهاquot;.

وتابعت المسؤولة في الامم المتحدة quot;ان الخروقات الفاضحة والمنظمة لحقوق الانسان في سوريا لم تتواصل فحسب بل ازدادت ايضاquot; منذ مطلع السنة.

بالنسبة لحمص قالت بيلاي في كلمتها quot;تفيد معلومات موثوقة بان الجيش السوري قام بقصف احياء حمص المكتظة بالسكان في ما بدا انه قصف عشوائي لمناطق سكنيةquot;، مضيفة ان quot;اكثر من 300 شخص قتلوا في المدينة منذ بدء هذا الهجوم قبل عشرة ايام غالبيتهم نتيجة القصفquot;.

وتابعت quot;على المجتمع الدولي العمل على ان لا تمر هذه الجرائم من دون عقابquot; مذكرة بانها سبق وquot;حثت مجلس الامن على اللجوء الى المحكمة الجنائية الدوليةquot;.

وبعد ان اكدت من جديد ان الامم المتحدة لم تعد قادرة على تقديم حصيلة دقيقة بالضحايا بسبب عدم امكان جمع معلومات موثوقة على الارض، قالت ان عدد القتلى quot;بات اكثر بكثير من رقم ال5400quot; الذي كان اخر رقم للقتلى قدمته الامم المتحدة، كما اعلنت ان quot;قوات الامن السورية قتلت اكثر من 400 طفلquot;.

وتابعت quot;تم اعتقال عشرات الاف الاشخاص بينهم اطفال، ولا يزال اكثر من 18 الفا محتجزين بشكل تعسفيquot;.

واشارت الى وجود quot;الكثير من المعلوماتquot; التي افادت بحصول اعمال اغتصاب في المعتقلات quot;ارتكبت خصوصا بحق رجال وفتيانquot;.

وخلصت بيلاي الى القول انه بوجود هذا القمع المتصاعد quot;فان احتمال قيام ازمة انسانية على مجمل سوريا يزدادquot; كما تزداد مخاطر الحرب الاهلية.