دمشق: اكدت دمشق انها مصممة على quot;تحقيق الامن والسلامquot; رغم قرار الجامعة العربية التي دعت الى تشكيل قوات مشتركة من الجامعة العربية والامم المتحدة للاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار في سوريا.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول لم تسمه ان quot;هذا القرار وغيره لن يثني الحكومة السورية عن متابعة مسؤولياتها في حماية مواطنيها وتحقيق الامن والاستقرار لشعبهاquot;.

كما اعتبرت سوريا القرارت التي اتخذتها الجامعة العربية اثناء اجتماعها يوم امس quot;تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية ومساسا بالسيادة الوطنيةquot; بحسب المصدر.

ولفت المسؤول الى quot;افتراءات ومغالطاتquot; تضمنها القرار معتبرا انه يكشف عن quot;مخطط التآمر الذي تنفذه بعض الدول العربية من خلال اجهاض دور الجامعة العربية في حل الازمة بهدف تدويل الوضع واستجرار التدخل الخارجيquot;.

واشار المصدر الى ان الجامعة قامت quot;بالغاء مهمة بعثة المراقبين العرب لعدم انسجام تقريرهم مع هذا المخطط التآمري واوضح حقيقة الوضع على الارض والاعمال الارهابية التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة من هذه الدولquot;.

وعبر المصدر عن خيبة امل الشعب السوري لعدم quot;اصدار ادانة واضحة لعمليات الارهاب التي حدثت في دمشق وحلب وغيرهما وذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريينquot;.

واوضح ان الشعب اسوري كان يتوقع ان quot;تتوقف هذه الدول عن التجييش والتحريض الاعلامي وتقديم الاموال والاسلحة وكل اشكال الدعم لهؤلاء الإرهابيينquot;.

وقتل 28 شخصا على الاقل واصيب 235 آخرون بجروح في انفجارين قويين بسيارتين مفخختين وقعا صباح الجمعة في حلب شمال سوريا استهدفت الاولى فرع الامن العسكري في منطقة حلب الجديدة والثاني مقر كتيبة قوات حفظ النظام في حي العرقوب.

كما وقع تفجير في حي لميدان في دمشق في السادس من كانون الثاني/يناير واوقع 26 قتيلا. وسبقه في 23 كانون الاول/ديسمبر انفجاران استهدفا مقرين امنيين في العاصمة واسفرا عن وقوع 44 قتيلا.

وقررت الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري الاحد في القاهرة التوجه مجددا الى مجلس الامن ودعوته الى اصدار قرار بتشكيل quot;قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركةquot; ترسل الى سوريا.

كما قررت تقديم الدعم quot;السياسي والماديquot; للمعارضة السورية، الامر الذي سارعت السلطات السورية الى رفضه quot;جملة وتفصيلاquot;.

ورغم تعثر المحاولة السابقة لنقل الملف السوري الى مجلس الامن بسبب الفيتو المزدوج الروسي الصيني في الرابع من الشهر الحالي، قرر وزراء الخارجية العرب انهاء مهمة بعثة المراقبين العرب وquot;دعوة مجلس الامن لاصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركة للاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النارquot; في سوريا.

واكدت الجامعة ايضا التزامها quot;التنفيذ الكامل لكافة قرارات مجلس الجامعة بشأن خطة خارطة الحل السلمي للازمة السورية وحث الحكومة السورية على الوفاء باستحقاقاتها والتجاوب الجدي السريع مع الجهود العربية لايجاد مخرج سلمي للازمة في سوريا، الامر الذي يجنبها مغبة التدخل العسكري كما اكد المجلس على ذلك مراراquot;.