واشنطن: قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي يزور واشنطن الخميس ان المجتمع الدولي لا يجوز ان يقف متفرجا امام quot;المذبحةquot; الجارية في سوريا.

وقال داود اوغلو خلال مؤتمر في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الاميركية quot;لا يمكننا ان نتفرج على السوريين وهم يقتلون كل يوم (من دون ان يتحرك) المجتمع الدوليquot;.

واعلنت تركيا الاربعاء انها تسعى الى عقد مؤتمر دولي مع الفاعلين الاقليميين والدوليين في اقرب وقت لايجاد حل سلمي للازمة في سوريا. وهي فكرة تدعمها واشنطن التي تريد تشكيل quot;مجموعة اصدقاء سورياquot;.

ويلتقي داود اوغلوي في واشنطن نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون لبحث الملف السوري.

وقال الوزير التركي quot;نريد خلق منبر دولي اذا لم تتحرك الامم المتحدة، لكي نبرهن تضامننا مع الشعب السوري في مواجهة حمام الدم هذا، هذه المذبحةquot; من دون تفاصيل حول مكان وزمان المؤتمر.

وقال داود اوغلو ان quot;نظام مبارك ونظام بن علي ونظام القذافي وصدام (حسين) والاسد كلها انظمة من زمن الحرب الباردة، كان ينبغي ان تنتهي في التسعينيات، مثل تشاوشيسكو وميلوشيفيتشquot;.

وتخلت تركيا عن حليفتها السابقة سوريا بسبب اعمال القمع التي تقول منظمات مدافعة عن حقوق الانسان انها اوقفت اكثر من ستة الاف قتيل منذ اذار/مارس 2011.

واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان مبادرة تركيا تندرج في اطار المساعي الرامية الى تشكيل quot;مجموعة اصدقاء سورياquot;.

وشككت روسيا في هذه المساعي الاميركية على لسان الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش الذي قال ان quot;موقفنا حذر حيال هيئات نعتبرها غير شرعية من وجهة نظر القانون الدوليquot;.

وغداة استعمال روسيا الفيتو في مجلس الامن ضد قرار يدين القمع في سوريا، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اصدقاء الديموقراطية في سوريا الى الوحدة والتعبئة ضد النظام السوري.

وquot;مجموعة اصدقاء سورياquot; قد تشبه quot;مجموعة الاتصال حول ليبياquot; التي اشرفت على المساعدة الدولية التي قدمت الى خصوم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وقتل اكثر من 80 شخصا الخميس في سوريا برصاص قوات النظام واغلبهم من المدنيين الذين قتلوا في مدينة حمص مركز الاحتجاجات في وسط البلاد.