دمشق: طالبت سوريا اليوم مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في مكافحة الارهاب وتنفيذ قراراته في هذا المجال داعية quot;من يستضيف ويدعم ويمول ويسلح المجموعات الارهابية في سوريا تسليمها هؤلاء المجرمين والارهابيين بموجب القانون الدولي والقرارات المتعلقة بمكافحة الارهابquot;.

وجاء ذلك في رسائل وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين السورية اليوم الى السكرتير العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الانسان في جنيف حول التفجيرين quot;الارهابيينquot; اللذين استهدفا حلب صباح اليوم.

ودعت سوريا في الرسائل كل هذه الدول والاطراف quot;التي تؤمن التغطية السياسية والاعلامية لهؤلاء الارهابيين أن تتوقف عن ذلك فورا تنفيذا لقرارات مجلس الأمن القاضية بمكافحة الارهاب وتمويلهquot; مؤكدة حقها في حماية مواطنيها ومحاربة الارهاب والعنف ووضع نهاية لهما.

وجاء في مضمون هذه الرسائل التي أوردتها وكالة الأنباء السورية ان quot;المجموعات الارهابية ارتكبت صبيحة هذا اليوم الجمعة جريمة مروعة في مدينة حلب من خلال تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا المدنيين الأبرياء في منطقة سكنية قرب حديقة للأطفال ومؤسسة لتوزيع مواد غذائية ومقار لقوات حفط النظامquot;.

وتضمنت الرسائل انquot; التفجيرين الارهابيين أسفرا عن استشهاد ما يزيد على 28 مواطنا وجرح 235 آخرين جروح بعضهم خطيرة جدا ومن بينهم عدد من الأطفالquot;.

وأكدت الرسائل أن quot;هذا العمل الارهابي المشين يأتي في اطار الحملة الظالمة التي تتعرض لها سوريا والتي تدعمها وتمولها بعض دول المنطقة وتحرض عليها وسائل اعلامية معروفة يثبت دعمها للمجموعات الارهابية والمسلحين الذين يقتلون المدنيين الأبرياء ويدمرون البنى التحتية وقطارات وحافلات نقل الركاب والمدارس وأنابيب النفط والغاز ومحطات الطاقة الكهربائية والمؤسسات العامة والخاصةquot;.

واشارت الى أن quot;بعض دول المنطقة تقوم بتجييش اقليمي ودولي ضد سوريا تحت ذرائع انسانية في الوقت الذي تستضيف فيه جماعات ارهابية مسلحة اتخذت من القتل وسيلة لها للوصول الى أهدافها التدميريةquot;.