دمشق:اكدت الداخلية السورية الثلاثاء ان عملية ملاحقة quot;الارهابيينquot; ستتواصل حتى استعادة الامن في حمص مشيرة الى مقتل عشرات quot;الارهابيينquot;، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وذكر بيان للداخلية بثته الوكالة quot;نؤكد أن عملية ملاحقة المجموعات الإرهابية ستتواصل حتى استعادة الأمن والنظام في جميع أحياء حمص وريفها والقضاء على كل من يحمل السلاح ويروع المواطنين ويهددهم في أمنهم وأمانهمquot;.

واشارت الوكالة الى ان quot;الجهات المختصة قامت صباح أمس (الاثنين) بملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في عدد من أحياء حمص واشتبكت معها ما أدى إلى سقوط ستة شهداء و11 جريحا من الجهات المختصة ومقتل العشرات من الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخرquot;.
وأكد بيان الداخلية أن quot;المجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة حمص قامت خلال الأسابيع الأخيرة بتصعيد اعتداءاتها وممارساتها الإجرامية بحق المواطنين (...) ذهب ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء إضافة إلى قيامها بتفخيخ أبنية خاصة وتفجير بعضها وبعمليات اختطاف وسلب ونهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصةquot;.

واضاف البيان ان quot;عددا من العناصر الإرهابية استسلموا بعد أن تمت محاصرتهم في أوكارهم التي عثر فيها على كميات كبيرة من الأسلحة من ضمنها قنابل يدوية إسرائيلية وعبوات ناسفة (...) وأسلحة آلية متنوعة وذخيرة وبدلات ورتب عسكريةquot;.
ونوهت الداخلية الى ان quot;الفرصة مازالت متاحة أمام عناصر هذه المجموعات لتسليم أنفسهمquot; بحسب الوكالة.

وقد استمر القصف العنيف الثلاثاء في مدينة حمص، حسبما افاد ناشطون.
وتشهد المدينة منذ منتصف الليل قصفا كثيفا ولكن بشكل متقطع مصدره رشاشات خفيفة وثقيلة كما سمع دوي قذائف في حي بابا عمرو في حمص حسبما بثت بشكل مباشر الة تصوير تم تثبيتها على احد الاسطح.

واكد احد سكان الحي ابو رامي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس فس بيروت quot;ان الانفجارات لم تتوقف خلال الليل كانت تسمع بمعدل اربعة انفجارات كل خمسة دقائقquot;.
واضاف quot;ان القصف كان مركزا في احياء الانشاءات وبابا عمرو وجوبرquot;.

وتحسر ابو رامي لكون quot;الحالة الانسانية سيئة جدا ولا احد يمكنه التنقل والقناصة منتشرون في كل مكانquot;.
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن quot;محاولة تجري الان لاقتحام حي حي بابا عمرو تترافق مع اطلاق نار من رشاشات ثقيلةquot;.

وتتواصل اعمال العنف هذه في يوم وصول سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، حليفة سوريا التقليدية، الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد فيما تعرقل روسيا صدور اي قرار في الامم المتحدة بشان سوريا.
وياتي ذلك غداة مقتل 98 شخصا في اعمال العنف في سوريا معظمهم في حمص (وسط).