مقديشو: إحتفل المجاهدون الشباب الصوماليون الاثنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم باعلان زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري انضمامهم الى هذا التنظيم الاسلامي مرغمين السكان على الاحتفال معهم وفقا لشهود.

وقال المتحدث باسم المسلحين الاسلاميين الصوماليين الشيخ علي محمود راج امام المئات الذين احتشدوا في افغوي القريبة من مقديشو ان quot;اتحاد الشباب والقاعدة يحطم قلب العدوquot;.

وقال احد السكان ويدعى عبد الكريم ادم لفرانس برس ان quot;600 شخص على الاقل احتشدوا حاملين لافتات تؤيد وحدة الجماعتين وهم يهتفوم +الله اكبر+quot;.

وقال شاهد اخر يدعى محمد صافي لفرانس برس ان quot;المتاجر اغلقت ابوابها بعد ان اصدر المقاتلون الشباب من عربات مزودة بمكبرات صوت الاوامر للناس بالتوجه الى التظاهرةquot;.

وقد اعلن الظواهري، الذي خلف اسامة بن لادن على راس التنظيم، مؤخرا في شريط فيديو نشر على الانترنت انضمام حركة الشباب الى القاعدة.

وكانت حركة الشباب، التي تحارب الحكومة الانتقالية الصومالية الهشة المدعومة من الغرب ومن قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم) قد بايعت عام 2009 اسامة بن لادن زعيم القاعدة الذي قتل في ايار/مايو 2011 في باكستان في هجوم شنته مجموعة كوماندوس اميركية.

واضاف المتحدث quot;الى مجاهدي العالم اعدكم بان تكون هذه الوحدة بشارة لعودة الخلافة في العالم اجمعquot;.

وجرت تظاهرات مشابهة في جنوب الصومال الخاضع معظمه لحركة الشباب وخاصة مدينة ميركا البحرية حيث اغلق المسلحون الاسلاميون المتاجر وارغموا السكان على التجمع.

وقد ارغم مقاتلو الشباب في اب/اغسطس الماضي على ترك مواقعهم في مقديشو تحت ضغط قوات الحكومة الانتقالية وقوة اميسوم الا انهم ما زالوا يسيطرون على الجزء الاكبر من وسط وجنوب الصومال. وهم يواجهون القوات الكينية في الجنوب والاثيوبية في الجنوب والغرب واميسوم في مقديشو.

وجددت الحكومة الانتقالية الصومالية، التي لا تسيطر سوى على العاصمة بمساعدة نحو عشرة الاف جندي من بوروندي واوغندا وجيبوبي يشكلون قوة الاتحاد الافريقي، في بيان الاثنين دعوتها الى الامم المتحدة لرفع حظر التسلح كي تتمكن من quot;الدفاع عن البلادquot;.

ودعت quot;الشباب الذين اضلتهم حركة الشباب الى التوقف عن العمل معهمquot; مؤكدة انها لا quot;تتعامل باستخفاف مع خطر اتحادهم الرسمي (مع القاعدة) وستضع كل قواتها وايضا الشعب في حالة تاهب قصوىquot;.

ويوجد نحو 200 مقاتل اجنبي في صفوف حركة المجاهدين الشباب وفقا لتقرير اخير للمركز الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية والامنية.