القدس: صرح محامي المعتقل الفلسطيني خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 59 يوما لوكالة فرانس برس الثلاثاء بانه ينوي التوجه الى المحكمة الاسرائيلية العليا خلال الساعات المقبلة بسبب التدهور الخطير في حالة موكله الصحية.

وقام المحامي جواد بولص الثلاثاء بزيارة عدنان عضو حركة الجهاد الاسلامي الموجود في مستشفى بمدينة صفد شمال اسرائيل.

وردا على سؤال لفرانس برس قال بولص ان السجين يواجه quot;خطر الموتquot; وانه مقيد اليدين والقدمين في سريره بالمستشفى في quot;ظروف لا انسانيةquot;.

وكانت محكمة عسكرية اسرائيلية رفضت الاثنين الاستئناف المقدم من عدنان وايدت امر اعتقاله اداريا لمدة اربعة اشهر معتبرة انه حر في مواصلة اضرابه عن الطعام او وقفه.

واكد بولص ان خضر عدنان، الذي يؤكد انه يناضل من اجل quot;كرامة وعزة الاسرى الفلسطينيين المعتقلين بلا مبررquot;، ما زال يرفض تلقي الغذاء وانه سيتقدم بالتماس الى اعلى سلطة قضائية في اسرائيل.

وقد دعا وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع الى تظاهرات ومسيرات وصوم تضامني الاربعاء في جميع انحاء الاراضي الفلسطينية.

كما حذر مسؤولون فلسطينيون من تظاهرات غضب حاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال وفاته.

وكان الجيش الاسرائيلي اعتقل خضر عدنان بالقرب من جنين، شمال الضفة الغربية، حيث كان المتحدث باسم الجهاد الاسلامي.

ويؤكد خضر ان اسرائيل لا تملك اي دليل ضده ويتهم محققيه بسوء معاملته.

واستنادا الى القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني يمكن ابقاء المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون اتهام لمدة يمكن ان تصل الى ستة اشهر مع امكان تجديد هذا الاعتقال الاداري الى ما لا نهاية.

وكانت الامم المتحدة دعت الجمعة اسرائيل الى quot;بذل كل ما بوسعها للحفاظ على صحةquot; الاسير الفلسطيني.

كما نددت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بمصير عدنان وطالبتا بالافراج عنه او بتوجيه الاتهام اليه ومحاكمته سريعا.