الجزائر: شدد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحى اليوم على أنه لا يمكن quot;لأي كانquot; الطعن في مصداقية الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها في بلاده في أيار/مايو المقبل.

وقال أويحيى الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في تصريح صحافي عقب إشرافه على الحفل الذي نظم بمناسبة الذكرى الـ 15 لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي اليوم بمدينة وهران غربي العاصمة الجزائرية ان quot;جميع الظروف والشروط متوفرة لاجراء انتخابات نزيهة وشفافة ولا يمكن لأي جهة الطعن والتشكيك في مصداقية التشريعيات القادمةquot;.

واعتبر أويحي أن quot;بعض المزايدات التي تدعو الى المقاطعة بحجة التزوير تريد تسويق أوهام وأكاذيب وتبرير الفشلquot;.

وأشار الى أن سير التحضير للانتخابات المقبلة والشفافية المعتمدة في هذا المجال على غرار تقديم نسخ من القوائم الانتخابية التي تمت مراجعتها الى ممثلي الأحزاب المشاركة على مستوى جميع البلديات quot;دليل على بطلان هذا البهتانquot;.

واكد أن الانتخابات المقبلة ستكون quot;تاريخيةquot; في المسار الديمقراطي الذي quot;يتعزز بالجزائر بشكل متطورquot;.

وفي سياق آخر قال أويحي أنه لا يهتم بمقاطعة الأحزاب بقدر ما يهمه المشاركة القوية للشعب في الاستحقاقات المقبلة التي quot;ستكون حيوية حتماquot; داعيا الى قبول quot;سنة الديمقراطيةquot; واكتسابها كثقافة للتعامل مع جميع الحساسيات والأطياف السياسية.

واشار الى أن حزبه يرى من الطبيعي أن يكون هناك أحزاب تعارض وأخرى تؤيد الحكم لأن أفكارها ومبادئها الأساسية تتوافق معه.

وأما بالنسبة للتحالف الرئاسي فأبرز أويحيى أن quot;التجمع الوطني الديمقراطي تحالف مع الرئيس (عبدالعزيز) بوتفليقة لنصرة وتأييد برنامجه ولم يكن الهدف التحالف مع الأحزاب الأخرىquot; مشيرا الى أن quot;انسحاب حركة مجتمع السلم (كبرى الأحزاب الاسلامية) من التحالف أمر عادي لا يستحق أي انتقاد أو تعليقquot;.

وفيما يتعلق بموقفه من الأحزاب ذات التوجه الاسلامي في الجزائر قال انه quot;يصعب التكهن بنتائج الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستكون فيها المنافسة ما بين البرامجquot; مضيفا quot;أن قرار الشعب سيحترم كيفما كانquot;.