القدس: حذر مركز إعلام القدس من تقسيم المسجد الأقصى المبارك خلال العام الجاري بين المسلمين واليهود على ضوء ما حصل في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح المركز ـ في بيان له اليوم ـ أن الاحتلال يسعى إلى فرض توقيت زمني في الأقصى يتمكن من خلاله المستوطنون من أداء صلواتهم التلمودية بحرية هناك، لافتًا إلى أن الاقتحامات المتتالية للمتطرفين اليهود للمسجد تأتي في هذا الإطار لخلق ذريعة لتنفيذ المخططات الخبيثة.
وأضاف مدير المركز محمد صادق أن مخطط الاحتلال يقوم على إبعاد المقدسيين والمصلين المسلمين عن المسجد الأقصى من خلال قرارات عسكرية تعسفية تحت حجج واهية، موضحًا أن من بين الأساليب التي تتبعها قوات الاحتلال على بوابات المسجد الرئيسة حجز بطاقات الهوية للشبان المقدسيين على البوابات، وفي حال عدم مغادرتهم المسجد فور انتهاء الصلاة يتم تحويلهم إلى مراكز تحقيق الاحتلال.

وأكد صادق أن الخطة الاحتلالية يتم تطبيقها الآن فعليًا في المسجد الأقصى من خلال إفراغ المسجد بعد صلاة الفجر من المصلين المسلمين والسماح للمغتصبين باقتحام الأقصى من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ليسمح للمسلمين بأداء صلاة الظهر، وبعدها يتم إدخال المستوطنين مرة أخرى إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.

في السياق نفسه حذر كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر quot;فلسطين 48quot; من كل الممارسات التي تجري داخل المسجد الأقصى وخارجه، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تندرج في إطار استكمال quot;المشروع الأسودquot; لاستهداف المسجد الأقصى وهدمه وبناء quot;الهيكلquot; المزعوم على أنقاضه.

وربط الخطيب تصاعد المحاولات والدعوات إلى اقتحام المسجد الأقصى، مع اقتراب ما يسمّى عيد quot;الفصحquot; اليهودي، في نهاية شهر (مارس) المقبل، متوقعاً تصاعد عدد محاولات اقتحام المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الاقتحامات الأخيرة للمسجد الأقصى اتخذت ملامح مختلفة عما سبقها، حيث صارت توظف لـ quot;غايات انتخابيةquot; فيما تحاول الأحزاب السياسية في اسرائيل استغلال العامل الديني لمصلحتها، في ظل الحديث عن احتمال تقديم موعد الانتخابات البرلمانية.