عمّان: دان الأردن مساء الأحد قيام مجموعة من المتطرفين اليهود باقتحام باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس.
وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان quot;الاردن يدين ويشجب قيام مجموعة من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الاقصى المبارك بعدما تم الاعلان عن نيتهم بالقيام بهذا الاقتحام في وسائل الاعلام المختلفةquot;.
واوضح ان ذلك quot;ادى الى تجمع عدد كبير من المصلين في المسجد لمنع المتطرفين من الاعتداء على المسجد، حيث قامت بعدها عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باقتحامه وملاحقة المصلين وحصرهم بداخله، الأمر الذي شكل استفزازًا لمشاعر المسلمين كافة وانتهاكًا واضحًا لحرمة الأماكن المقدسةquot;.
واكد جودة في تصريحاته التي اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) quot;رفض الأردن لهذه المحاولات الممنهجة والخطرة للمجموعات الاسرائيلية المتطرفة التي تشاركهم شخصيات حزبية وسياسية واعضاء في الكنيست الاسرائيلي، والذين يعدون علنًا لاقتحام باحات المسجد تحت مزاعم مغلوطة تتنافى مع الحقائق والوقائع التاريخية والتراث العربي الإسلامي للحرم الشريفquot;.
وشدد على quot;مسؤولية الحكومة الاسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال حسب القانون الدولي، في منع هذه الجماعات من القيام بمثل هذه الاعمال المرفوضة، وخاصة في الحرم القدسي الشريف، واحترام حرمة الاماكن المقدسة والمباني والاملاك والاوقاف التي تقع تحت حماية وادارة الاوقاف في القدس الشريفquot;.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت الاحد 18 فلسطينيًا في باحة المسجد الاقصى بعد تعرّض سياح لرشق بالحجارة. وقال الشاهد ناصر قوس الذي يقيم في المدينة القديمة ان الحوادث اندلعت حين دخلت مجموعة من المصلين المسيحيين باحة الاقصى، لافتا الى ان فلسطينيين رصدوا وجود رجال دين يهود بين المصلين وبدأوا برشق عناصر الشرطة بالحجارة.
واضاف ان قوات الامن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين. واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت الاحد 18 فلسطينيا في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس.
وقبل اسبوع منعت الشرطة الاسرائيلية متطرفين من اليمين الاسرائيلي من دخول باحة المسجد الاقصى استجابة لدعوة الى اقتحامه، وذلك تحسبًا لمواجهات مع الفلسطينيين.
ودعا وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبد السلام العبادي الاحد quot;العالم الاسلامي والمجتمع الدوليquot; الى quot;التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررةquot; في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس.
وحذر العبادي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، من quot;آلآثار الخطرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود الإسرائيليين وبالزي العسكري الكامل واحيانًا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الاقصىquot;.
وكان زعيم الجناح المتطرف في حزب الليكود موشي فيغلين وهو من مستوطني الضفة الغربية وحصل على ربع الاصوات خلال الاقتراع الاخير في الليكود امام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ينوي التوجه الى باحة الاقصى كما يفعل كل شهر منذ سنوات مع عشرات من انصاره.
وقد تسببت زيارة قام بها ارييل شارون زعيم المعارضة آنذاك، الى تلك الباحة في اندلاع الانتفاضة الثانية في 28 ايلول/سبتمبر 2000.
التعليقات