طرابلس: ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء ان مسؤولي مدينة مصراتة الليبية يمنعون الاف النازحين من العودة الى قريتي طمينة وكراريم، كما فشلوا في منع المسلحين من نهب واحراق هاتين القريتين.

وقال بيتر بوكايرت مدير قسم الطوارئ في المنظمة التي مقرها نيويورك quot;تحولت طمينة وكراريم إلى مدينتي اشباح لان مسؤولي مدينة مصراتة يمنعون آلاف الاشخاص من العودة الى ديارهم. وتقوم مجموعات مسلحة من مصراتة بنهب المنازل وتدميرهاquot;.

وقال بوكارت في التقرير الذي اصدرته المنظمة بعد زيارته الى المنطقة في اواخر كانون الثاني/يناير quot;لقد حملت بعض ميليشيات مصراتة السلاح للتخلص من القمع، وها هي الآن تعيده إلى هناك من خلال قمع الاخرينquot;.

وقال التقرير ان القريتين اللتين كانتا تعدان نحو خمسة الاف شخص، استخدمتا كمنصات للهجوم على مصراتة وحصارها اثناء سيطرة المسلحين عليها خلال النزاع الذي ادى الى الاطاحة بالقذافي ومقتله.

واضاف التقرير quot;تقوم مجموعات مسلحة من مصراتة بنهب المنازل وتدميرها بالضبط كما فعلت ذلك لمدة أشهر في تاورغاءquot;، التي شهدت اعمال عنف مماثلة ادت الى نزوح 20 الف مدني، بحسب المنظمة.

ويتهم مسؤولو مدينة مصراتة سكان طمينة وكراريم وتاورغاء بانهم quot;قاتلوا مع قوات القذافي وارتكبوا اعمالا وحشية في حق سكان مصراتة خلال نزاعquot; 2011 بحسب المنظمة.

وقالت هيومن رايتس ووتش انه ينبغي على سلطات مدينة مصراتة quot;اصدار أوامر فورية للمليشيات التي تسيطر عليها بالتوقف فورا عن نهب وتدمير المنازل، وتجنيد قوة حمائية في المناطق المذكورة لتسهيل عودة المهجرينquot;.

وقالت المنظمة ان المجلس العسكري يتمتع بسيطرة واسعة على ميليشيات المدينة التي تقدر بنحو 250 مجموعة مسلحة quot;ويبدو أن المجلس العسكري في مصراتة يدير نقاط تفتيش، منها ما يقع على مسافة حوالي 80 كيلومترا جنوب المدينةquot;. واستندت المنظمة في تقريرها على مقابلات مع سكان القريتين الواقعتين جنوب مصراتة.