طرابلس: أكد حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; أنه رصد إطلاق ثلاثة صواريخ quot;أرض - أرضquot; على الأقل، من نوع quot;سكودquot;، من مدينة quot;سرتquot;، مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي، باتجاه مدينة quot;مصراتةquot; الساحلية، إحدى أبرز المدن التي يسيطر عليها الثوار المناوئون لنظام القذافي.

إلا أن الحلف قال، في بيان أصدره في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، إنه ليس لديه أي معلومات بشأن الأهداف التي ضربتها تلك الصواريخ، كما لم تتوافر على الفور أي أنباء عن سقوط ضحايا.

ورجح حلف الأطلسي أن تكون تلك الصواريخ، التي يُعتقد أن القوات الموالية لكتائب لقذافي تقف وراء إطلاقها، قد تكون سقطت في البحر أو على شاطئ المدينة الساحلية، التي شهدت في السابق معارك طاحنة بين الثوار والقوات الموالية لنظام القذافي.

وتابع الحلف في بيانه قائلاً إن quot;استخدام مثل هذا النوع من الصواريخ يشكل تهديداً مباشراً لأرواح الأبرياءquot;، مشيراً إلى صواريخ أرض - أرض، الموجودة ضمن ترسانة القذافي، quot;ليست دقيقة بشكل كبير، وغير مصممة لقصف أهداف محددة.quot;

ووصف البيان تلك الصواريخ بأنها quot;تُعد أسلحة إرهابيةquot;، معتبراً أن quot;استخدامها لضرب مناطق سكنية أو صناعية، يُعد تصرفاً غير مسؤول.quot;

وكان مسؤول عسكري أمريكي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، قد أكد، في وقت سابق، أن صاروخاً على الأقل من طراز quot;سكودquot;، يعود للحقبة السوفيتية، تم إطلاقه من أحد المواقع التابعة لكتائب القذافي في مدينة quot;سرتquot;، في وقت متأخر من مساء الاثنين.

وتتخوف الولايات المتحدة، وكذا حلف الأطلسي، من أن تقدم القوات الموالية للقذافي بإطلاق ما بحوزتها من تلك الصواريخ باتجاه مناطق المدنيين في ليبيا، ويفرض الناتو رقابة شديدة على أية تحركات لنقل أسلحة، وكذلك أية تجمعات محتملة للقوات الحكومية.

وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق، نيكولاس بيرنز لـCNN إنه من المهم جداً أن يتم العثور على القذافي في أسرع وقت ممكن، لوضع نهاية لتلك المعارك التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين في ليبيا.

يُذكر أن مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي كان قد أكد في تصريحات سابقة لـCNN، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، الخاص بفرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في ليبيا، يبرر استهداف الزعيم الليبي، معمر القذافي.

وبدأ الحلف قيادة عمليات القصف الجوي على ليبيا في 31 مارس/ آذار الماضي، بموجب تفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين من حملات انتقامية لكتائب القذافي، ويقول القرار 1973 إن بإمكان قوات التحالف استخدام quot;كل الإجراءات الممكنةquot; لحماية المدنيين.