أعلن مسؤول ليبي سابق ان القذافي لن يعترف بالهزيمة بسهولة وربما سيتوجه الى دولة اخرى ليدعي بانه سيواصل نضاله.


لندن: أعرب مسؤول ليبي سابق عن اعتقاده بأن العقيد معمر القذافي لن يعترف بهزيمته بسهولة أمام الثوار، الذين أعلنوا سيطرتهم على مناطق واسعة من طرابلس، وسط أنباء متضاربة عن اعتقال عدد من أبناء القذافي في العاصمة الليبية.

وقال رئيس الوزراء الأسبق، مصطفى بن حليم لـCNN الثلاثاء، quot;إنه (القذافي) لن يعترف بالهزيمةquot;، وأضاف بقوله: quot;أعتقد أنه ربما يتوجه إلى دولة ما خارج ليبيا، ليدعي بأنه سيواصل نضاله، ولكنني أشك في أن ذلك الشخص سيجد مبرراً لذلك، بعدما أصبح جلياً الآن أن هذا السيرك قد انتهى.quot;

وفي مقابلة مع بيكي أندرسون على شبكة CNN، شن بن حليم هجوماً حاداً على الزعيم الليبي، الذي ما زال مكانه مجهولاً بعد نحو يومين على دخول الثوار المناوئين لنظامه إلى طرابلس فجر الاثنين، متهماً إياه بأنه قام بتجريد ليبيا من معظم ثرواتها.

وتابع قائلاً: quot;هناك طريق وحيد يسعى القذافي إلى أن يسلكه، ليجعل ليبيا خاضعةً لهquot;، وأضاف أنه quot;لم يقم فقط باغتصاب كل شيء، بينما لم تكن هناك أي رقابة عليه، ولم يخضع لأي مسؤوليات، لا شيء من ذلك، كان فقط يفعل كل ما يريد.quot;

يُذكر أن مصطفى بن حليم شغل منصب quot;الوزير الأولquot;، أي رئيس الحكومة الليبية في عهد الملك إدريس السنوسي، لمدة ثلاث سنوات، خلال الفترة بين عامي 1954 و1957، قبل نحو 12 عاماً من ثورة quot;الفاتحquot; من سبتمبر/ أيلول عام 1969، بقيادة القذافي.

كما عمل مستشاراً خاصاً للملك السنوسي، قبل أن يعين كأول سفير لليبيا بفرنسا، وبعد استقالته ابتعد عن العمل بالسياسة، وعندما تولى القذافي السلطة، كان بن حليم في الخارج، ولم يتمكن من العودة إلى ليبيا، ثم انتقل بأسرته للإقامة في العاصمة اللبنانية بيروت، ثم إلى العاصمة البريطانية لندن، في سبعينيات القرن الماضي.

وأعرب السياسي الليبي السابق، البالغ من العمر 90 عاماً، عن أمله في أن تحظى بلاده بمستقبل أكثر إشراقاً، بعدما بدا أن القذافي يفقد سيطرته على البلاد، وبدأ نظامه في التهاوي، بعدما ظل في السلطة لأكثر من أربعة عقود.

تأتي تصريحات رئيس الوزراء الليبي الأسبق وسط تقارير متضاربة حول اعتقال عدد من أبناء القذافي في طرابلس، من بينهم سيف الإسلام الذي فاجأ عدداً من الصحفيين بظهوره في الفندق الذي يقيمون فيه، ليفند مزاعم صدرت عن مصادر بالمعارضة عن اعتقاله.

وقال مراسل CNN في طرابلس إن سيف الإسلام حضر إلى فندق quot;ريكزوسquot; في موكب من السيارات المصفحة، وقد تمكن مراسل الشبكة من تبادل بعض الكلمات مع القذافي الابن، حول ما يجري في طرابلس.

وقال سيف الإسلام القذافي: quot;والدي معمر وأفراد العائلة بخير في طرابلس.. لقد اجتذبنا الثوار إلى فخ وكسرنا ظهورهم.quot;

وكان الثوار في ليبيا قد أكدوا اعتقال سيف الإسلام، بل إن الجدل كان يدور حول ما إذا كان سيخضع للمحاكمة في ليبيا أم إنه سيسلّم إلى محكمة الجنايات الدولية التي كانت قد أصدرت مذكرة توقيف بحقه.