باريس: أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، اليوم قصف المركز الصحفي الطارئ في حمص من قبل الجيش السوري. فقد جرى هذا القصف في 22 شباط/فبراير، وذهب ضحيته صحافيان وجرح عدد آخر من الصحافيين. وحثت المديرة العامة السلطات السورية على احترام وضع المدنيين من الصحافيين وحماية سلامتهم.

quot;إنني أدين الهجوم الذي جرى في مدينة حمص، والذي قتل فيه المراسلة الأميركية ماري كولفين والمصور الصحفي الفرنسي ريمي أوشليكquot;، قالت المديرة العامة وأضافت: quot;أنا قلقة حيال صحافيين آخرين أصيبوا بجراح وأدعو السلطات والقوات المسلحة إلى احترام وضع المدنيين من الصحفيين في مناطق النزاع. إن الاعتداء على الصحفيين يتعارض مع اتفاقيات جنيف، التي صدقت عليها سوريا، وقرار مجلس الأمن رقم 1738 حول حماية الصحافيين خلال النزاعات المسلحةquot;.

كانت ماري كولفين من ذوي الخبرة كمراسلة حرب ومقرها مدينة لندن البريطانية، وكانت تعمل من المنطقة المحاصرة في مدينة حمص لصالح صحيفة صنداي تايمز (المملكة المتحدة). وعملت سابقا في مناطق نزاع عديدة في يوغوسلافيا السابقة، وإيران، وسريلانكا، فضلا عن تغطيتها للربيع العربي.

وكان المصور الفرنسي المستقل ريمي أوشليك قد ساهم في تغطية النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والانتخابات في هايتي، والانتفاضة في كل من مصر وليبيا. وقد تصدرت صوره صحفا مثل quot;لوموندquot;، وquot;باري ماتشquot;، وquot;تايمquot; وquot;وول ستريت جورنالquot;.

بمقتل أوشليك وكولفين يرتفع عدد الصحافيين، الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الاحتجاجات في البلاد العام الماضي، الى ستة.