لندن: أكد العراق لوفد رفيع يمثل الجامعة العربية، بدأ زيارة إلى بغداد اليوم، التزامه بقرارات الجامعة العربية والإجماع العربي، في إشارة في ما يبدو إلى الإجراءات التي اتخذتها الجامعة ضدها.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع وفد فني من الجامعة العربية برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون الرقابية المالية والإدارية سمير سيف اليزن.

جرى بحث الاستعدادات للقمة العربية الثالثة والعشرين، التي ستعقد في بغداد في 29 من الشهر المقبل. وأشاد الوزير بكل الجهود التي يقوم بها وفد الجامعة العربية من أجل تحقيق أفضل ما يمكن لإنجاح المؤتمر، مؤكداً أنكل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. وأكد الوزير إلتزام العراق بقرارات الجامعة العربية والإجماع العربي، في إشارة إلى القرارات التي اتخذتها الجامعة ضد سوريا على ما يبدو.

من ناحيته صرح المسؤول عن الملف الاقتصادي في الجامعة العربية أن مؤتمر القمة سيناقش ملفات اقتصادية مهمة، من بينها: استراتيجية الطاقة العربية والأمن الغذائي والأمن المائي واستراتيجية الحدّ من الكوارث.

ويجري وفد الجامعة العربية، الذي وصل إلى بغداد في وقت سابق اليوم برئاسة السفير سمير سيف اليزن، ويضم في عضويته 10 مسؤولين آخرين يتقدمهم السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد للشؤون الإعلامية، يجري مباحثات مع المسؤولين العراقيين للوقوف على آخر الترتيبات الإدارية والفنية والتنظيمية لعقد القمة العربية الثالثة والعشرين في بغداد.

كما سيطلع الوفد خلال زيارته إلى بغداد، التي تستمر ثلاثة أيام، على الترتيبات التي أعدّها العراق لتأمين إقامة الرؤساء والملوك والقادة العرب والصحافيين وغيرها من الترتيبات التنظيمية النهائية.. كما سيقدم طلبات الجامعة العربية الخاصة بالأمور اللوجيستية والترتيبات الفنية الأخرى لانعقاد القمة.

وقد علمت quot;إيلافquot; أن عددًا من الدول العربية طلب من العراق تفاصيل عن الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية قادتها وخرائط لتنقلاتهم منذ وصولهم إلى بغداد وحتى مغادرتهم لها، بعد مشاركتهم في أعمال القمة التي ستستغرق يومًا وحدًا.

وكان السفير اليزل قد زار بغداد في وقت سابق على رأس وفد فني، وأشار في تقرير إلى مجلس الجامعة إلى أن قمة العراق من أهم القمم استعداداً وجاهزية... إضافة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى العاصمة العراقية في الأول من الشهر الحالي نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، حيث أكد إثر ذلك أن العراقيين مستعدون لاستقبال القمة بأفضل حال، ولفت في تقريره أمام وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير إلى أن كل الأمور الإدارية والفنية والتقنية جاهزة لاستقبال القمة.

وقال بن حلي أمس خلال مؤتمر صحافي في مقر الجامعة في بغداد إن quot;الجامعة العربية ملتزمة بقرار عقد القمة المقبلة في بغدادquot;، مضيفًا إن quot;العراق استعد استعدادًا كاملاً للقمة العربية منذ العام الماضي، لكن الظروف التي مرت بها بعض البلدان العربية حالت دون عقدها في موعدها، وأجّلت إلى هذا العامquot;. وأشار بن حلي إلى أن كل الأمور تسير باتجاه عقد قمة ناجحة، تواكب هذه التطورات والتحولات والتحديات التي تواجه الأمة العربية.

وعن دعوة سوريا إلى حضور قمة بغداد، قال بن حلي quot;نأمل أن تنفرج الأزمة في سوريا، حتى يكون هناك تمثيل لها في القمة العربية، لكن حتى الآن هناك قرار عربي، ولا بد من الالتزام به، وهو تجميد عضوية سورياquot;.