غضب في العراق لتصويت مجلس النواب على شراء 350 سيارة مصفحة بقيمة 50 مليون دولار لحماية أعضائه

بغداد: وصف الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر تصويت مجلس النواب العراقي على شراء 350 سيارة مصفحة بقيمة 50 مليون دولار لحماية أعضائه بأنه وصمة عار وخيانة للشعب، ودعا الى إعلان أسماء المصوتين لهذا القرار والممتنعين عنه ليكون الشعب العراقي على بينة منهم.

وقال الصدر في رد على سؤال لأحد انصاره وجهه اليه عن موقفه من شراء النواب لهذه السيارات المصفحة بأنه quot;وصمة عار في جبين البرلمان العراقي ما لم يتنازلوا عن تصويتهم هذا وهي سرقة لقوت الشعبquot;.

وشدد على ان هذا التصويت وصمة عار لن يمحى ما لم يتنازلوا عن تصويتهم هذا. وأضاف ان quot;مَن يركب تلكم المدرعات فهو خائن لشعبه ووطنه بل وعاص لربهquot;.

وقال ان quot;البرلمانيين اخذوا صوت الشعب لأجل الشعب وهذا قرار ليس فيه إلا ضرر على العراقيينquot;.

وأشار الى ان quot;هذا التصويت هو سرقة لقوت الشعب العراقي ولقمتهquot;.
ودعا القضاء والمراجع الدينية إلى quot;العمل لمنع تطبيق القرارquot;، واضاف أن quot;من أقدم على التصويت بحجة حماية نفسه ليبقى في خدمة الشعب فهو على وهم وضلالquot;.

وشدد الصدر على أن quot;أموال تلك السيارات يجب أن تصرف على فقراء الشعب الذين بلا ثوب ولا ماء ولا طعام ولا مسكن ولا امن ولا أمان وليس على الرئاسات الثلاث (للجمهورية والحكومة والبرلمان) ودوائر الدولة التي بات فيها الفساد مستشرياquot;.

واكد ضرورة quot;إعلان أسماء المصوتين لهذا القرار ومن لم يصوت عليه ليكون الشعب العراقي على بينةquot;.

وقد اثار قرار مجلس النواب هذا الذي اتخذه الخميس الماضي موجة غضب عارمة بين المواطنين العراقيين خاصة وانه جاء في اليوم نفسه الذي تعرضت فيه مناطق مختلفة من البلاد الى 28 تفجيرا ادت الى مصرع 60 شخصا وإصابة اكثر من 300 آخرين في يوم دام.

كما أكدت مرجعية المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني انزعاجها من شراء مجلس النواب العراقي لهذه السيارات المصفحة لحماية اعضائه في وقت تحصد التفجيرات ارواح المواطنين داعيا السياسيين الى تقديم مصالح المواطنين على مصالحهم الشخصية.

وطالب احمد الصافي معتمد مرجعية السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) النواب بالتفكير بمصلحة الشعب قبل مصالحهم الشخصية وأن تكون الاولويات للمواطن وليس للنائب.

وطالب الصافي السلطات الى العمل الجاد لتوفير الحماية للمواطنين وانتقد موقفها من التفجيرات التي شهدتها مناطق متفرقة من العراق الخميس وما سبقها من تفجيرات، ودعا الاجهزة الامنية الى اتخاذ اجراءات حازمة لوضع حد للاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون التي قال انها تهز البلاد بين الحين والآخر، مشددا على ضرورة تبيان الاسباب الحقيقية وراء تكرار عمليات التفجير.

وأشار الى ان المسؤولين باتوا يمتلكون اعذارا جاهزة لتبرير وقوع التفجيرات دون أن يقدموا برامج وخططا لمواجهتها.

وتساءل قائلا : لماذا نبقى في دائرة الاستهداف الامني وهل المشكلة في المال او التجهيزات الامنية؟