واشنطن: اقر مسؤول عسكري اميركي كبير الثلاثاء ان الولايات المتحدة تربط تقديم مساعدة غذائية لكوريا الشمالية بتنازلات من قبل هذا البلد في مجال التسلح النووي والصواريخ.

وتنفي الخارجية الاميركية عادة ان تكون واشنطن تربط المساعدة الغذائية لبيونغ يانغ بملفات سياسية وتؤكد ان هذه المساعدة تتوقف فقط على الحاجات الانسانية للسكان.

لكن اثناء جلسة في الكونغرس، اكد الاميرال روبرت فيلارد قائد الجيوش الاميركية في المحيط الهادىء، للبرلمانيين ان هذا الربط كان قائما اثناء المفاوضات مع بيونغ يانغ.

وقال امام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ quot;هناك شروط تتعلق بحجم المساعدة الغذائيةquot;. وبين هذه الشروط quot;بدء محادثات حول نهاية التسلح النووي وتجارب الصواريخ اضافة ربما الى عودة (مفتشي) الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى بيونغ يانغquot;.

وفي العام 2009، طردت بيونغ يانغ مفتشي الوكالة الذرية من موقعها النووي في يونغبيون.

واجرت واشنطن وبيونغ يانغ الاسبوع الماضي محادثات في بكين رمت الى استئناف المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا) حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وهي المحادثات الاولى بين البلدين منذ وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وبشان وصول نجله كيم جونغ-اون الى السلطة، اعتبر الاميرال فيلارد ان quot;العملية الانتقالية تبدو في مسارها حالياquot;.

وتوقع الاميرال ان يوال كيم جونغ-اون الذي يحيط به المستشارون انفسهم الذين احاطوا بسلفه quot;على الارجح سياسة القمع نفسهاquot; التي انتهجها والده وسيبذل جهودا لتطوير السلاح النووي.

وتؤكد الجمعيات الاميركية الخمس التي زارت البلاد في 2009 ان شح المواد الغذائية خطير للغاية الى حد ان بعض السكان تحولوا الى اكل الاعشاب.

ويشتبه عدد من النواب الاميركيين في ان كوريا الشمالية تبالغ في حاجاتها الانسانية بهدف الحصول على المساعدة. وتقترح وزارة الخارجية الاميركية تقديم مواد غذائية مثل اغذية للاطفال لتفادي تحويل المساعدة الى العسكريين الكوريين الشماليين.