باتت الأكاديمية السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس أول امرأة خليجية يتم اختيارها من قبل وكالة quot;ناساquot; الأميركية لتكون ضمن فريقها العلمي، وذلك بعد سلسلة من الانجازات التي حققتها على الصعيدين الأكاديمي والاجتماعي، لكنها رغم ذلك ترى أن صعود المرأة في المملكة لن يمكنها من أن تصبح وزيرة على المدى المنظور.
الدكتورة ماجدة أبو راس |
الرياض: لم تخف الدكتورة ماجدة أبو راس سعادتها باختيارها من قبل الوكالة الأميركية الشهيرة quot;ناساquot; ضمن فريقها لتصبح بذلك أول خليجية تكسب ثقتهم وتقدم لها استضافة مدفوعة التكاليف لمدة شهر كامل لمتابعة بحثها في معاملها.
وتبنت quot;ناساquot; البحث الذي تعمل الدكتورة أبو راس عليه منذ العام 2006، والذي تبنته أيضا حينها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، وتأمل أبو راس أن يشكل اختيارها من الوكالة العالمية نقلة نوعية في مسيرتها الأكاديمية.
واعتبرت في حديث مع quot;إيلافquot; عهد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز quot;العصر الذهبيquot; للنهوض بالمرأة فكرا وفعلا، لكنها استبعدت أن تصل المرأة لكرسي أي وزارة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنها quot;لم تحلم بعدquot; بأن تصبح وزيرة للبيئة رغم عديد الإنجازات التي حققتها على الصعيدين الأكاديمي والاجتماعي.
وقالت أبو راس التي تعمل متطوعة بلا أجر يوما واحدا في الأسبوع: quot;لم أحلم بهكذا، فأنا واقعية جدا لا أؤمن بالحلم طالما اختفت الطرق التي تؤدي للوصول إليهquot;، مبينة أنها حلمت أن تكون شخص ذو بصمة تتحدث عنه لا هي من تتحدث عنها.
وأوضحت أنها تهدف إلى المساهمة في إنشاء جيل محب للوطن ومعطاء بلا حدود، معتبرة أن أي امرأة لا تقدم أي شيء لمجتمعها ولو قليل امرأة فارغة من الداخل، نافية أن يكون العطاء يعتبر تضحية على حساب الأسرة.
وأشارت في سياق حديثها لـ quot;إيلافquot; إلى أنها لم تقدم تضحيات لأجل الوصول كما يعتقد، مفتخرة بأن 90٪ من المتابعين لإنجازات المرأة فخورين وسعيدين بما وصلت إليه ومن سبقني من إنجازات، و 10٪ فقط المعترضين.
وحول ما إذا الحجاب سيعيقها أو لا وهل تعتبر نفسها امرأة محافظة نفت أبور راس لـ quot;إيلافquot; ذلك معتبرة أن الحجاب حجاب نفس وليس حجاب الرأس، هذا دون أن المرأة المحافظة هي من تثبت من هي بأعمالها وإنجازاتها وليس بصورها وحجابها.
وبشأن المخاوف من إمكانية تعرضها لموجة تهديدات quot;مغلفة بالنصيحة الحسنةquot; أوضحت أن لا أحد يحق له أن يهددها لأنها لم ولن تضر أي أحد بل هي في هذا المكان لأجل خدمة المجتمع السعودي الذي تكن له الكثير والأكثر مما يتصوره أي شخص، مشددة على أنها ترفض الإقرار بالفشل في حياتها كونه لم يصادفها إطلاقا، على أساس أن أي خلل يحدث ما هو إلا سوء تخطيط في الوسيلة المستخدمة ليس إلا.
الجدير بالذكر أن الدكتورة السعودية ماجدة أبو راس حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة سري البريطانية في التقنية الحيوية للملوثات البيئية تخصص تلوث البترول، وتعمل حاليا كأستاذ مساعد في كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قسم التقنية الحيوية، وتشغل منصب عضو مجلس الإدارة ونائب المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة، ومشرفة عامة على عدة حملات تطوعية وطنية تستقطب الشباب وتحثهم على العمل من أجل إحياء وطن.
وكانت حصلت مؤخرا على جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة للعام 2011 ضمن 4 شخصيات نسائية على مستوى العالم العربي من قبل المنظمة العربية الأوربية للبيئة في سويسرا لتكون أول امرأة سعودية تحصل على هذه الريادة في حفل ستقيمه المنظمة العربية الأوربية للبيئة في منتصف العام الحالي بحضور شخصيات عالمية ذات الاهتمام بالشأن البيئي.
وأواخر الشهر الماضي أعلن عن اختيارها من قبل وكالة ناسا الأميركية كي تكون ضمن فريق ناسا العلمي لتنفيذ مشاريع علمية وبحثية وبرامج لتطوير الخليج، حيث قررت مؤسسة الخليج الأميركية للفضاء والتكنولوجيا والبيئة quot;كوت جاسيquot; - إحدى مؤسسات وكالة ناسا - أن تضمها باعتبارها متخصصة في مجال البيئة والإنسان والتنمية المستدامة عضوا لمجلس الإدارة وباحثا إقليميا ضمن فريق ناسا العلمي للعمل على تنفيذ مشاريع علمية وبحثية وبرامج لتطوير الخليج والإقليم.
التعليقات