الخرطوم: دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت السودان الى عدم سحب الجنسية من ابناء الجنوب الذين لا يستطيعون او لا يرغبون في ان يكونوا من مواطني جنوب السودان.

وقد اعلن استقلال دولة جنوب السودان بعد انشقاقها عن السودان من خلال استفتاء نص عليه اتفاق السلام الذي وضع حدا لحرب اهلية استمرت 21 عاما.

ولا يزال يعيش في السودان نحو 500 الف جنوبي امهلوا حتى 8 نيسان/ابريل لمغادرة البلاد او تسوية اوضاعهم، وهما خياران اعتبرتهما المنظمة الدولية للهجرة مستحيلين.

واوضحت هيومان رايتس ووتش quot;هرب الكثيرون من الحرب الاهلية في الجنوب الى السودان حيث عاشوا لعقود او حتى انهم ولدوا هناك، وليس لهم اي علاقة تقريبا بالجنوبquot;.

واستنادا الى قانون جنوب السودان فان اي فرد من ابناء الجنوب او اي شخص له جدود ولدوا في الجنوب من حقه الحصول على الجنسية.

وترى الخرطوم ان ذلك يعني ان كل من له جد او جد اكبر ولد في الجنوب سيفقد جنسيته السودانية quot;لا يهم ان كان حصل او يريد الحصول على جنسية جنوب السودانquot; كما كشفت المنظمة التي يوجد مقرها في نيويورك.

واضافت quot;هناك مؤشرات على ان السلطات السودانية بدات بالفعل في سحب جنسية البعض وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدوليquot;.

واستنادا الى المفوض الاعلى للاجئين انطونيو غوتيريس فان معظم الجنوبيين يريدون الرحيل الى جنوب السودان.

وساعدت منظمة الهجرة الدولية في نقل اكثر من 23 الف سوداني جنوبي الى الجنوب لكنها تؤكد استحالة نقل نصف مليون شخص قبل الثامن نيسان/ابريل.

وقال جيل هيلكي رئيس مكتب منظمة الهجرة في الخرطوم ان الراغبين في البقاء في السودان يعيشون في متاهة: فهم في حاجة الى مستندات من جنوب السودان لتسوية اوضاعهم في حين ان جوبا quot;لا ترغب في اعطاء وثائق لاشخاص في الشمالquot;.

وترى هيومن رايتس ووتش انه ينبغي السماح لمن يرغب بالحفاظ على جنسيته السودانية بذلك، وان على جنوب السودان الاستجابة للذين يريدون الحصول على اوراق.