بغداد: وصل الى بغداد الليلة أول القادة العرب المشاركين في مؤتمر القمة العربيية التي تبدأ اعمالها الخميس المقبل هو رئيس دولة جزر القمر عبدالله سامبي، فيما اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان استضافة العراق للقمة هو نصر لكل العرب مثلما هو نصر للعراقيين.

واستقبل سامبي في مطار بغداد الدولي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليكون اول القادة العرب التسعة الذين سيمثلون بلدانهم في القمة فيما ستشارك الدول الاخرى برؤساء حكوماتها او وزراء خارجيتها او سفراءها.

وقبل ذلك وصل الى بغداد اليوم ايضا وفد سعودي وآخر بحريني لتمثيل السعودية والبحرين في القمة العربية حيث وصلها الوفد السعودي برئاسة أحمد بن عبد العزيز قطان سفير السعودية الدائم لدى الجامعة العربية وممثلها في القمة ووفد بحريني برئاسة سفير البحرين الدائم لدى الجامعه العربية أحمد الهاجري.

وكانت عدة وفود سياسية واقتصادية ومالية تمثل عدداً من الدول العربية قد وصلت الى بغداد في وقت سابق اليوم للمشاركة في القمة العربية واجتماعي وزراء المال والخارجية اللذين يسبقانها.

فقد وصل الى بغداد في وقت سابق اليوم وكيل وزارة الخارجية العماني أحمد الحارثي يرافقه وفد إقتصادي كما وصل وفد اقتصادي لبناني برئاسة مدير عام وزارة الاقتصاد فؤاد فليفل للمشاركة بالاجتماعات التمهيدية للقمة العربية.

وكان الأمين العام للإتحاد البرلماني العربي نورالدين بوشكوج وصل الى العاصمة العراقية في وقت سابق اليوم لحضور القمة العربية.

كما وصل الى بغداد وفد سياسي وإعلامي ضم 180 شخصية عربية فضلاً عن كبار الموظفين في الجامعة العربية ومندوبي وسفراء الدول العربية فيها.

وقد أكد طالباني أن انعقاد القمة العربية في بغداد يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للعراق والأمة العربية بشكل عام مشيرا بهذا الصدد إلى ان استضافة العراق للقمة هو نصر لكل العرب مثلما هو نصر للعراقيين.

وقال خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي quot;ان العراق وهو ينجز كامل استعداداته للقمة فانه يرحب بكافة الإخوة القادة العرب وممثليهم في بغدادquot;. وأكد أنهم سيجدون كل ما يسهل أعمال القمة ما يجعلها بمستوى التحديات والمسؤليات التي تواجهنا جميعا في الظروف الحالية المعروفة.

وأضاف ان استعداد العراق لان يؤدي الدور المهم والحيوي المطلوب منه داخل الأسرة العربية في هذه الظروف وفي الفترة التي سيتولى خلالها رئاسة القمة العربية.

ومن جانبه عبر أمين عام الجامعة العربية عن إشادته وتقديره للتحضيرات العراقية للقمة وأكد بهذا الصدد اكتمال هذه التحضيرات بشكل جيد وبما يتناسب وأهمية هذه القمة في العراق الذي هو دولة مؤسسة ورئيسة في الجامعة العربية.

وحول مستوى المشاركات الرسمية في القمة فقد أعلنت جامعة الدول العربية أن تسعة أو عشرة رؤساء دول سيحضرونها ولفتت إلى أن الملف السوري سيحتل جانباً كبيراً من مناقشاتها فيما اتهمت أطرافاً لم تسمها بمحاولة عرقلة عقد القمة في العاصمة العراقية.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي في لقاء بثته قناة العراقية شبه الرسمية إن quot;تسعة أو عشرة رؤساء دول عربية سيحضرون قمة بغدادquot; مضيفاً أن بعض الأطراف quot;لا تريد لقمة بغداد أن تعقد لا في موعدها ولا في مكانها إلا أن الجامعة العربية ربحت هذا التحدي وقررت عقدها ببغدادquot;.

واعتبر بن حلي أن quot;العراق يشهد مرحلة جديدة بعد خروج القوات الأميركية حيث بدأ باستعادة دوره العربي والإقليميquot; لافتاً إلى أن بغداد quot;فاجأتquot; الجامعة العربية باستعداداتها للقمة التي قال إنها quot;تستحق عليها نسبة تفوق مئة في المئةquot;.

وأشار بن حلي الى أن quot;إعلان بغداد سيكون عبارة عن وثيقة تتضمن توجيهات للقادة العرب كما سيتناول حركة المجتمعات العربية نحو التعددية والديمقراطيةquot;. واضاف أنه quot;لا بد للقمة أن تناقش التحولات التي تشهدها المنطقةquot; مبيناً أن quot;الملف السوري سيحتل جانباً كبيراً من المناقشاتquot;.