انضمت مدينة سراقب في ريف محافظة إدلب، وعلى الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب، إلى قافلة المدن المنكوبة بحسب ما أعلنه المجلس الوطني السوري.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أعلن المجلس الوطني المعارض أن quot; عصابات الأسد بنهجها الإجرامي تستمر في حرب الإبادة ضد الشعب السوري، وتتعرض مدينة سراقب في محافظة إدلب منذ أربعة أيام لحملة عسكرية شاملة، حيث قامت عصابات الأسد باقتحام المدينة بعشرات الدبابات والمدرعات، وارتكبت مجازر متكررة، آخرها إعدامات ميدانية، ودمرت منازل وأحرقت محال تجارية، وهجرت أكثر من 70% من سكانهاquot;.

وأكد البيان أن quot;المجلس الوطني السوري يعلن مدينة سراقب مدينة منكوبة تستدعي تحركاً دولياً فورياً، لإجبار عصابات الأسد على سحب دباباته وايقاف عملية الإبادة التي يشنها على سكان المدينةquot;.
وطالب المجلس الوطني السوري منظمة الصليب الأحمر الدولية والمنظمات الإنسانية الدولية quot;بتوفير المساعدات العاجلة للمدينة وإخلاء الجرحى ودفن الشهداء، حيث أن جثث بعضهم ملقاة في الشوراع منذ يومين، كما نطالب دول الجوار، وتحديداً الصديقة تركيا، بفتح ممرات إنسانية فورية لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية بأسرع وقت ممكنquot;.

كما وجه البيان نداء إلى القمة العربية المنعقدة في بغداد، بأن quot;دماء السوريين وأرواحهم مسؤولية يتحملها المجتمع الدولي والجامعة العربية، ولذلك يتوجه المجلس الوطني السوري في لقاء قمتها المنعقد في بغداد اتخاذ قرارت عاجلة لتأمين كافة المساعدات الإنسانيةquot;.

بالمقابل، تدعي سلطات النظام السوري أن العملية الأمنية في بعض مناطق محافظة إدلب، وتمكن وحدات الجيش من السيطرة على مدينة إدلب ومدن وقرى أخرى، لم يرق quot;للجماعات المسلحةquot;، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادرها الخاصة في المنطقة، أن هناك العديد من المجموعات المسلحة التي لا علاقة لها بما يسمى معارضة أو الجيش الحر، بل امتهنت عمليات سلب ونهب أملاك الدولة والمواطنين وخطفهم مقابل فديات تجاوزت عشرات الملايين، من القرى والبدو من شرق سراقب حيث قاموا بالسطو على السيارات العابرة للطريق الدولي حلب- دمشق مهما يكن أصحابها وبيعها في سوق حرة محلية أنشئت في إحدى القرى في ناحية أبو الظهور.

وأكدت تسريبات مقربة من النظام، أن الطريق الدولي حلب- دمشق ما يزال quot;غير آمنquot;، حيث ما زالت تتكرر عمليات السطو المسلح على السيارات العابرة، وخاصة للسيارات والشاحنات التي لها علاقة بالدولة ولو كانت حمولاتها طحيناً أو إسمنتاً أو أي مواد تموينية أو استهلاكية أو معدات صناعية.

وللتدليل منها على quot;إجراميةquot; هذه المجموعات وعدم انتمائها لصفوف المعارضة، وهي المرة الأولى التي ينفي فيها النظام عن مثل هذه الجماعات صفة معارضته السياسية، قام مسلحون بسرقة سيارة محملة بالأعلاف لأحد قادة المعارضة المعروفين بمدينة إدلب، كما سطوا على سيارتي شحن لنقل مادة البن لأحد كبار التجار في حلب قدرت قيمتهما بـ40 مليون ليرة.