اوشوايا: قالت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر الاثنين في اوشوايا (جنوب) بمناسبة الذكرى الثلاثين لحرب المالوين ان بلادها ترى ان رغبة بريطانيا في الاحتفاظ بهذه المستعمرة التي تبعد 14 الف كلم عن سواحلها امر quot;عبثيquot; في هذا القرن الحادي والعشرين.

وقالت كيرشنر امام مقاتلين سابقين ومسؤولين محليين في هذه المدينة الاكثر جنوبا في العالم quot;من العبث الزعم بوجود سيطرة (على المالوين) من على مسافة 14 الف كلم في حين انها توجد في منطقتنا البحريةquot;.

واعتبرت الرئيسة ايضا انه quot;من الظلمquot; استمرار وجود quot;جيوب استيطانية في القرن الحادي والعشرين عشرة من 16 منها تابعة للمملكة المتحدةquot;.

وردت بحدة على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال الاثنين ان نزول الارجنتيين على هذا الارخبيل في المحيط الاطلسي الجنوبي عام 1982 كان يهدف الى quot;سلب حريةquot; سكان المالوين. وقد ادى هذا الحادث الى اندلاع حرب خاطفة بين البلدين استمرت 74 يوما.

وقالت كيرشنر quot;الا يعلم ان حرية جميع الارجنتينيين كانت رهينة انذاك؟quot; في اشارة الى الديكتاتورية العسكرية (1976-1982) التي اتخذت قرار استعادة هذه الجزر.

وطالبت كيرشنر من جديد بريطانيا بالموافقة على الحوار وقالت quot;لا نطالب سوى بحوار بين بلدين حتى نتمكن من مناقشة السيادة في اطار احترام مصالح سكان الجزرquot;.

واعلنت من جهة اخرى انها طلبت من الصليب الاحمر الدولي اتخاذ quot;الاجراءات اللازمة والتحرك لدى بريطانيا لمعرفة هوية القتلى الارجنتينيين والبريطانيين الذين لم يتم التعرف عليهم بعدquot; مضيفة ان quot;كل شخص يستحق ان يكون اسمه على شاهدquot;.

ولم يتم التعرف على عشرات من الجنود الذين سقطوا في حرب المالوين بعد انتهاء هذه الحرب.

ودشنت كيرشنر شعلة ابدية ونصبا ل649 جنديا ارجنتينيا قتلوا خلال هذه الحرب (من 2 نيسان/ابريل الى حزيران/يونيو 1982) والتي قتل فيها ايضا 255 جنديا بريطانيا.

وتخضع جزر المالوين التي يسميها البريطانيون فوكلاند والتي تقع قبالة سواحل اقصى جنوب الارجنتين وعلى بعد اكثر من 13 الف كلم من لندن لسيطرة بريطانيا منذ 1833 عندما طردت فرقة مدفعية بريطانية السلطات الارجنتينية منها.