واشنطن: يتوجه نائب وزيرة الخارجية الاميركية هذا الاسبوع الى باكستان لتعزيز التعاون بين البلدين في الوقت الذي يراجع فيه البرلمان في اسلام اباد العلاقات بين البلدين، حسبما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين.
ومن المقرر ان يزور تيم نايدس اسلام اباد الاربعاء في وقت ينهي فيه البرلمان الباكستاني نقاشه حول توصياته بشان العلاقات مع الولايات المتحدة التي شهدت ازمات عدة في الاشهر الماضية.

وتاتي الزيارة وسط استئناف تدريجي للحوار شمل لقاء بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في 27 اذار/مارس على هامش قمة حول الامن النووي في سيول.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الاميركية quot;اننا نتطلع نحو مواصلة المباحثات مع حكومة باكستان حول قضايا ذات اهمية مشتركة مثل الامن والاستقرار في افغانستان والتنمية الاقتصاديةquot;.

واضاف البيان quot;كما سبق واعلن الرئيس اوباما قبل لقائه مع جيلاني فاننا نحترم العمل الجاري في البرلمان ونعتقد انه من المهم ان نقيم حوارا صريحا لتجاوز تلك المسائل والمضي قدماquot;.
وكان النواب الاميركيون اعربوا عن استنكارهم بعد مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن في غارة اميركية على مخبئه في باكستان التي تلقت مساعدة بقيمة 18 مليار دولار لقاء تعاونها منذ هجمات ايلول/سبتمبر 2001.

في المقابل، اغلقت باكستان حدودها امام امدادات الحلف الاطلسي في افغانستان بعدما اسفرت غارة جوية للحلف عن مقتل 24 جنديا باكستانيا. واعرب اوباما عن اسفه لوقوع ضحايا لكنه لم يقدم اعتذارا عن الغارة.
ويناقش البرلمان الباكستاني سلسلة من التوصيات قبل اعادة فتح الحدود المحتملة، من بينها مطالبة الولايات المتحدة بتقديم اعتذار ووقف غارات الطائرات بدون طيار في عمق الاراضي الباكستانية وفرض ضريبة على مواكب الحلف الاطلسي.

وسيلتقي نايدس الذي سيتوجه الى باكستان بعد زيارة الى الاردن، مع مسؤولين كبار من بينهم وزيرة الخارجية هينا رباني خار، بحسب وزارة الخارجية.
والشهر الماضي قام كل من الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة المركزية الاميركية والجنرال جون آلن القائد الاميركية لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان بزيارة هي الاولى الى باكستان منذ الغارة على الحدود.