كويتا: قتل 13 شخصا الثلاثاء في هجوم استهدف مواطنين من الشيعة في جنوب غرب باكستان وهو ثاني اعتداء دام على هذه الاقلية في المنطقة خلال اسبوعين، على ما افادت الشرطة وكالة فرانس برس.
وفتح المهاجمون النار على حافلة ركاب في ضواحي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المحاذية لايران وافغانستان والتي تؤوي عدة حركات متمردة سنية في بلد يشكل السنة الغالبية الساحقة من سكانه.

وقال مسؤول الشرطة المحلي حميد شاكيل لوكالة فرانس برس quot;فتح اربعة مهاجمين قدموا على دراجتين ناريتين النار على حافلة عند مشارف كويتا وقتل 13 شخصاquot; فيما اصيب ثلاثة اخرون على الاقل بجروح.
وكانت حصيلة اولى من المصدر ذاته افادت عن سقوط عشرة قتلى وستة جرحى.

وبحسب الشرطة، فان 12 من القتلى هم شيعة من اتنية الهزارة كانوا متوجهين من مدينة هزارقانجي الى كويتا.
وعرضت شبكات التلفزيون المحلية مشاهد ظهر فيه الباص مشتعلا وملطخا بالدماء ومن حوله امتعة الركاب متناثرة وقد طوقت الشرطة والقوات شبه العسكرية المحلية المنطقة.

وافادت الشرطة انها واكبت حافلة اخرى تقل ركابا من الشيعة في المنطقة نفسها قبل دقائق من وقوع الهجوم، غير انها لم تكن على علم بان الباص المستهدف كان يقل ركابا من الشيعة.
وتظاهر بعد ذلك اكثر من 400 من الهزارة تعبيرا عن غضبهم امام مستشفى بولان، اكبر مستشفيات كويتا الى حيث نقل الجرحى، وفق الشرطة. وندد المتظاهرون بتخاذل الحكومة التي يتهمونها بالعجز عن وضع حد لاعمال العنف وحماية اقليتهم.

وفي 20 ايلول/سبتمبر قتل ما لا يقل عن 26 شيعيا برصاص مجهولين في بلوشستان فيما كانوا متوجهين الى ايران في حافلة.
وانتقدت عدة منظمات للدفاع عن حقوق الانسان منها منظمة العفو الدولية مؤخرا عدم تحرك الدولة الباكستانية للتصدي للجرائم الطائفية التي تنفذها مجموعات مسلحة معادية للشيعة وقد اوقعت الاف القتلى في السنوات الاخيرة.

وقالت اللجنة الباكستانية لحقوق الانسان ان هجوم الثلاثاء quot;يكشف مرة جديدة ضعف الدولة المتزايدquot;.
ويشكل الشيعة حوالى 20% من سكان باكستان حيث يمثل السنة حوالى 80%، وغالبا ما يتعرضون لهجمات واعتداءات تنفذها بشكل اساسي مجموعات من المتمردين السنة المتطرفين.

من جهة اخرى تشهد ولاية بلوشستان الاستراتيجية، كبرى ولايات باكستان، نزاعا مستمرا منذ سنوات بين الجيش والمتمردين البلوشيين المطالبين بتوزيع افضل للثروات الطبيعية العديدة للولاية.