باريس: رأت الصحف الفرنسية في افتتاحياتها ان النتيجة القياسية التي حققتها مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية تحمل quot;اصداء 21 نيسان/ابريلquot; حين تاهل والدها الزعيم السابق للدورة الثانية، مشيرة في الوقت نفسه الى وصول فرنسوا هولاند المرشح الاشتراكي الى المرتبة الاولى والتعبئة الشديدة بين الناخبين.

ففي 21 نيسان/ابريل 2002 خرج مرشح اليسار ليونيل جوسبان من السباق الرئاسي منذ الدورة الاولى مع وصول جان ماري لوبن مرشح اليمين المتطرف الى المرتبة الثانية في مواجهة الرئيس اليميني المنتهية ولايته انذاك جاك شيراك.

وكتبت صحيفة لي زيكو (اقتصادية) ان فرنسا الجمهورية quot;تستيقظ على صدمةquot; مرة جديدة غداة جولة اولى من انتخابات رئاسية في اشارة الى نتيجة مارين لوبن (18%) التي quot;سيخيم ظلها على حملة الدورة الثانيةquot;.

ورات ليبيراسيون (يسار) ان quot;اليمين المتطرف لم يكن يوما بهذه القوة في فرنسا، ما يضفي الى هذه الجولة الاولى اصداء 21 نيسان/ابريل لا تقل خطورة عنها قبل عشر سنوات ولو انها اقل وقعاquot;.

وكتبت لومانيتي (شيوعية) ان quot;جبهة اليسار حدست الخطر وكانت الوحيدة بين التشكيلات السياسية الكبرى التي حددت الجبهة الوطنية عدوا لهاquot;.

من جهتها اقرت لو فيغارو (محافظة) بان quot;فرنسوا هولاند يبدا اذا في الطليعة الشوط الاخير قبل الانتخابات الرئاسيةquot;، معتبرة في الوقت نفسه quot;انه مكسب اكيد لكنه ليس حاسما على ضوء نتيجة جان لوك ميلانشون المخيبة للاملquot;.

وبعد صدور النتائج واستخلاص العبر منها، طوى البعض صفحة الدورة الاولى للانتقال الى سباق الدورة الثانية وكتبت لوفيغارو ان ساركوزي يواجه تحديا هائلا يحتم عليه quot;ايجاد الكلمات والمواقف والتعهدات التي من شأنها ان تجمع والتي تحول دون تسليم الاليزيه الى اليسار في السادس من ايار/مايوquot;.

وحذر فيليب ووكام في صحيفة quot;ريبوبليكان لورانquot; بان quot;فرنسوا هولاند متفوق في الوقت الحاضر ونيكولا ساركوزي في مازق في مطلق الاحوال. وهذه هي المواقف التي يكون فيها الأخطر بالنسبة لخصومهquot;.